لا زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تُمعن في عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ46 توالياً، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ33، وسط تصعيد عسكري شمل تعزيزات مكثفة، وهدم للمنازل، وتحويل مبانٍ سكنية الى ثكنات عسكرية.

وأسفر العدوان العسكرية على المدينة والمخيمات عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.

وتسبب جيش الاحتلال بنزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم، وما رافقه من دمار شامل طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي، والحرق، والتخريب، والسرقة.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت فرق المشاة في حارات المخيمين ومحيطهما، وسط إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويع السكان.

وعززت القوات بآلياتها وجرافاتها الثقيلة من وجودها العسكري أمام المنازل التي تستولي عليها في شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس.

وحول جيش الاحتلال منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقلهم، بينما استولى أمس على عمارتي "خريوش" رقم 4 ورقم 5، بعد إجبار سكانها على النزوح منها.

وفي السياق، هدمت جرافات الاحتلال مزيدا من المنازل والمباني في حارة المنشية في مخيم نور شمس؛ استكمالا لتنفيذ مخططها بهدم عشرات المنازل.

وتتذرع قوات الاحتلال في هدم المنازل بشق طريق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، بينما تم تجريف شارع نابلس المحاذي لمدخله، وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

وأجبرت قوات الاحتلال عددا من العائلات في "نور شمس" على مغادرة منازلها بالقوة، بعد مداهمتها في حارة جبل النصر وسط إطلاق نار كثيف.

وفي موازاة ذلك، انتشرت فرق المشاة في حارات مخيم طولكرم مع إطلاقها الأعيرة النارية بكثافة، أثناء مطاردة المواطنين المتوجهين لتفقد منازلهم في المخيم وأخذ مستلزماتهم منها.

وهدد الجيش المواطنين بالاعتقال وإطلاق النار على كل من يحاول الدخول إليه سواء رجال أو نساء، كما يقومون بسرقة محال تجارية بعد تجريف أبوابها، وتخريب محتوياتها.