أعلنت بلدية رفح، صباح اليوم الخميس، عن توقف خدمات فتح الشوارع وترحيل الركام. منوهة إلى أن مولدات آبار المياه باتت مُهددة بالتوقف التام أيضًا؛ بسبب نفاد الوقود.
وقالت البلدية في بيان لها اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء" اليوم، إن استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر قطاع غزة "يُنذر بكارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة السكان".
وحذرت من أن مدينة رفح "المنكوبة" تعيش أوضاعًا مأساوية غير مسبوقة؛ "حيث يواجه عشرات الآلاف من السكان خطر العطش وانتشار الأوبئة مع تصاعد أزمة المياه، في ظل شلل تام للخدمات البلدية الأساسية وتدمير البنية التحتية".
وأكملت: "بذلنا كل الجهود الممكنة للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات رغم الدمار الكبير، إلا أن نفاد السولار يهدد بتوقف تشغيل آبار المياه بالكامل، مما يفاقم معاناة السكان المحاصرين الذين يعتمدون على هذه المصادر المحدودة في ظل الحصار الخانق".
وجاء في بيان البلدية أن رفح التي تحولت إلى مدينة منكوبة بسبب الحرب والتشريد، تواجه الآن خطرًا مضاعفًا بحرمانها من أبسط مقومات الحياة، وعدم إيجاد حلول عاجلة قد يؤدي إلى كارثة لا يمكن تداركها.
ودعت بلدية رفح، المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى تحرك فوري لإنقاذ المدينة وسكانها من المصير القاتم الذي يتهددهم.
ويعاني سكان قطاع غزة حصاراً مشدداً للأسبوع الثاني على التوالي، جراء منع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية للقطاع.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قد قررت يوم 2 آذار/ مارس الجاري، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يومًا.