الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ترجمة خاصة.. الحرب مستمرة وعلى أشدها في المناطق الحدودية لقطاع غزة

حجم الخط
الحرب مستمرة.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

أبرز موقع Mondoweiss الإخباري الدولي استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمليات قتل وإصابة المواطنين الفلسطينيين في المناطق الحدودية لقطاع غزة بشكل يومي منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي.

وأشار الموقع إلى حالة المواطنة إسراء المغني وهي تقف وسط أنقاض منزلها في الجزء الشرقي من حي الشجاعية في مدينة غزة، حيث أصوات الطائرات بدون طيار الإسرائيلية تطن في سماء المنطقة بلا انقطاع.

واستشهد شقيق المغني يوم الاثنين الماضي في غارة جوية استهدفت مجموعة من المواطنين كانوا يتجمعون قرب نقطة توزيع مياه الشرب. ووصفت الوضع في حي الشجاعية، أحد أكبر أحياء مدينة غزة، بأنه حرب مستمرة.

قالت المغني "لم تتوقف الحرب، بل على العكس تمامًا"، مشيرة إلى أنهم يواجهون ظروفًا مروعة في المناطق الحدودية لقطاع غزة، حيث يستيقظون على أصوات إطلاق النار من كل حدب وصوب يوميا.

معدل القتل فقط تغير

لم يمر يوم واحد منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة منتصف يناير/كانون الثاني دون سقوط شهداء أو جرحى في صفوف سكان المناطق الحدودية.

وبالنسبة لهؤلاء السكان، لم تنتهِ الحرب قط. الشيء الوحيد الذي تغير هو معدل القتل.

وقالت المغني: "نتعرض لإطلاق النار والقصف والتفجيرات يوميًا. خرج أخي لجلب ماء الشرب، فاستشهد وهو يحاول توفير الماء لأطفاله. كيف تنتهي الحرب وقد قُتل أخي؟"

وأضافت: "نحن نواجه الموت في كل لحظة: في المنزل، وفي الشارع، وفي الأماكن التي نذهب إليها للحصول على الماء والطعام".

في الشجاعية، يسمع الأهالي باستمرار دوي إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية متمركزة على حدود غزة، مصحوبًا أحيانًا بغارات جوية.

ولم يتمكن معظم السكان من العودة إلى منازلهم بعد، وحتى من عادوا إلى مناطق بعيدة نسبيًا عن الجيش يتعرضون لقتل متواصل.

أعلنت وزارة الصحة في إحصاءاتها اليومية للضحايا، يوم الأربعاء الماضي، عن استشهاد سبعة أشخاص في غزة خلال 24 ساعة، من بينهم ثلاثة أشقاء من عائلة حمد، قصفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم البريج للاجئين وسط غزة.

خروقات خطيرة لوقف إطلاق النار

قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إن الاحتلال يواصل ممارسة الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة باستهداف المدنيين وقتلهم، ما يهدد بانهيار اتفاق التهدئة.

واعتبر قاسم أن ذلك "امتداد لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ عامين"، مطالبا الوسطاء بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني.

واستشهد أكثر من 100 شخص في غزة برصاص وغارات القوات الإسرائيلية منذ بدء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

في هذه الأثناء يلجأ جيش الاحتلال المتمركز على حدود غزة إلى كل الوسائل لترهيب سكان هذه المناطق. يعتقد السكان أن الجيش يريد إجبارهم على مغادرة منازلهم والفرار مجددًا. لكنهم يصرون على أنهم لن يغادروا منازلهم، وسيواجهون كل محاولات ترهيبهم.

تقول أم رفعت حبيب، من منطقة جباليا شمال مدينة غزة، إن عائلتها تعيش ظروفًا مشابهة لما عاشته خلال الحرب. "نعيش في حرب متواصلة منذ عام ونصف. نشهد يوميًا إطلاق نار وصواريخ وطائرات مسيرة تستهدف المدنيين".

"متى سينتهي كل هذا؟" تتساءل أم رفعت. "لقد سئمنا الموت والقصف والخوف. سئمنا من تناثر أشلاء أحبائنا ومشاهدة تمزقهم واحدًا تلو الآخر."

وتقول أم رفعت إن الجيش الإسرائيلي يرسل طائرات بدون طيار إلى منازل المواطنين لإرهابهم، وفي كثير من الحالات تفتح النار على أهدافها وتقصفها.

ويعلق الفلسطينيون آمالاً كبيرة على أن يضغط الوسطاء على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عمليات القتل، لكن آخرين، مثل أم رفعت، يشككون في قبول الاحتلال أي نوع من التهدئة في حربها على سكان غزة.

تقول أم رفعت: "قدمنا ​​تنازلات كثيرة لإسرائيل، وما زلنا نقدمها يومياً، لكن (إسرائيل) لا تستجيب ولا تسمح لنا بالعيش بسلام. إنهم يلاحقوننا في كل مكان ويقتلوننا في كل زاوية".

وفي رفح، لا يزال أكثر من نصف سكان المدينة عاجزين عن الوصول إلى مناطق سكنهم. وقد قتل الجيش كل من حاول الاقتراب من منازلهم في تلك المناطق.

يقول محمد صقر، أحد سكان مخيم يبنا للاجئين في رفح والذي لا يستطيع العودة إلى منزله: "تمر الرصاصات فوق رؤوسنا، وتصطدم أحيانًا بالجدران المجاورة. نعيش في رعب منذ أكثر من عام ونصف".

ويضيف أنه ينتظر انسحاب الجيش ليتمكن من العودة إلى منزله في يبنا، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال "تخدع العالم وتدّعي أنها أوقفت الحرب في غزة لكن الحرب مستمرة، وما زلنا نموت كل يوم".