استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، في انتهاكات إسرائيلية وعمليات قصف، وسط وجنوب قطاع غزة؛ غالبيتهم من عائلة واحدة خلال جمع الحطب.
وذكرت مصادر طبية، أن 3 شهداء نُقلوا من جسر "وادي غزة" إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن 3 شهداء و4 جرحى ارتقوا إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين كانوا يجمعون الحطب فمنطقة وادي غزة، شرقي مخيم البريج للاجئين وسط القطاع.
وبيّنت المصادر أن الشهداء الثلاثة هم؛ الشقيقان إبراهيم (30 عامًا) وطارق (33 عامًا) عرفات أبو حجير، والشاب عارف جبر أبو حجير (23 عامًا).
وفي حادثة أخرى، أصيب 3 مواطنين إثر قصف من مسيّرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين في حي الجنينة شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأمس الأحد، وثّقت "وكالة سند للأنباء"، خلال 24 ساعة ماضية، 14 انتهاكًا جديدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاقية وقف إطلاق النار والتهدئة في قطاع غزة؛ أبرزها ارتقاء 3 شهداء.
الثوابتة: جرائم ممنهجة لن تكسر صمود شعبنا
من جانبه، صرح مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، بأن جيش الاحتلال يواصل خرق وقف إطلاق النار بجرائم ميدانية ممنهجة ومقصودة ومع سبق الإصرار والترصد.
وأضاف الثوابتة في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم: "في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، أعدم جيش الاحتلال اليوم ثلاثة مدنيين عزل كانوا يجمعون الحطب شرق مخيم البريج بالمحافظة الوسطى".
وأفاد بأن عدد الشهداء منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير ارتفع إلى أكثر من 150 شهيدًا، بينهم 40 شهيدًا خلال الأسبوعين الماضيين. مؤكدًا: "جميعهم مدنيون عُزّل، وبينهم أطفال".
وشدد على أن "ما يمارسه الاحتلال هو انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية واتفاقيات وقف إطلاق النار، واستمرار لسياسة القتل العمد والإبادة الميدانية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
ونبه إلى أن "جميع الشهداء الذين أعدمهم الاحتلال بدم بارد كانوا في المناطق التي يُفترض أنها آمنة، ولم يشكلوا أي تهديد على جيش الاحتلال المدجج بسلاح القتل".
واعتبر "الثوابتة" أن ما يجري ليس مجرد استهداف عشوائي، "بل سياسة إجرامية منظمة تهدف إلى إرهاب شعبنا الفلسطيني وكسر صموده، وهو ما لن يتحقق أمام ثبات شعبنا وعزيمته وإرادته القوية".
وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجرائم. داعيًا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، التي تقوّض أي جهود نحو التهدئة وتؤكد أن الاحتلال لا يحترم أي اتفاقات.