الساعة 00:00 م
الأحد 20 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

كلمات لا تُنسى له عند عودته لغزة..

الشيخ جبر عمّار.. حياة بين مقاومة وأسر وإبعاد ثم نال الشهادة على أرض غزة

حجم الخط
جبر عمّار.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء

أعلن مكتب إعلام الأسرى صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد القائد الوطني والأسير المحرر جبر عمّار، متأثرًا بجراحٍ سابقة أُصيب بها في قصف الاحتلال الإسرائيلي على القطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية لـ "وكالة سند للأنباء" أنّ القيادي جبر عمّار أُصيب بجراحٍ بليغة في وقتٍ سابق جراء تعرضه لقصف غادر على مخيم البريج وسط قطاع غزة، وأُعلن عن استشهاده صباح اليوم.

وأشار مكتب "إعلام الأسرى" في بيانٍ له إلى أنّ عمّار أسير محرر أمضى 14 عاماً في سجون الاحتلال وتحرر في صفقة تبادل أُبرمت مع "إسرائيل" في العام 1983.

ووصفه بأنه "أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في السجون وأنّه من كوادر المقاومة ضد الاحتلال في غزة بعد نكسة العام 197".

وعاد الراحل جبر عمّار إلى قطاع غزة قبل شهورٍ من اندلاع معركة "طوفان الأقصى"، بعد إبعادٍ قسري استمر لنحو 40 عامًا إلى السودان.

وعقب عودته لأرض الوطن، أعرب عمار عن سعادته، مؤكدا ضرورة مواصلة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير الأرض الفلسطينية من دنسه.

 وقال في كلمة له "ولدت ثلاث مرات؛ الأولى عندما ولدتني أمي، والثانية عندما خرجت من سجون الاحتلال، والثالثة عندما عدت إلى أرض غزة".

 

من هو جبر عمّار؟

الراحل الشيخ جبر عمار وُلد في العام 1944 أي قبل نكبة فلسطين بـأربع سنوات، وتعود أصوله إلى قرية بيت دراس قضاء غزة، وحاصل على شهادة البكالوريوس من كلية التجارة في جمهورية مصر العربية.

وقد برز "عمّار" كأحد مقاتلي "قوات التحرير الفلسطينية" التي شكلها أحمد الشقيري أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية في ستينيات القرن الماضي.

واعتقلته قوات الاحتلال في العام 1970، وُحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة مقاومة "إسرائيل"، وخلال تواجده بالأسر شكّل أول تنظيم للحركة الإسلامية.

وأفرج عن الشيخ "عمّار" قبل استكمال مدة حكمه في إطار صفقة تبادل للأسرى تمت بين "الجبهة الشعبية -القيادة العامة" والاحتلال عام 1983، ليتم إبعاده إلى الجزائر.

وتنقل بين الجزائر وتونس، إلى أن استقر به الحال في السودان لـ 36 عامًا، قبل أن يعود في مايو/ أيار 2023 إلى قطاع غزة.

وكان قد قال في كلمة له عن فرحته بالعودة إلى قطاع غزة: "ولدت ثلاث مرات؛ الأولى عندما ولدتني أمي، والثانية عندما خرجت من سجون الاحتلال، والثالثة عندما عدت إلى أرض غزة"، مؤكدًا أنّه كان خارج غزة جسدًا، غير أن روحه كانت تعيش فيها ولم يفارقها لحظة واحدة.

وشدد أنّه يُحارب اليهود لأنهم قتلة ومجرمون وأشد عداوة للإسلام والمسلمين.

وتساءل في حوارٍ سابق مع "وكالة سند للأنباء" "إذا لم نهتم بأمر فلسطين والمسجد الأقصى فبماذا سنهتم إذن؟"، مخاطبًا شباب غزة: "يقف وار هذه الأرض مخططات صليبية صهيونية وعربية لإفراغها من الشباب والقضاء على فكرة المقاومة.. عليكم أن تثبتوا ولا تهاجروا".

يُذكر أنّ والد جبر عمّار، قد استشهد عام 1948 على يد عصابات التهجير والإجرام الصهيونية، قبل أن تُجبر عائلته على الهجرة القسرية إلى غزة، وهو مشهد "لم ينساه الراحل وبقي محفورًا في ذاكرته طوال سنين حياته وأثر كثيرًا في فكره" وفق ما قال لنا.