شرع مستوطنون، اليوم الخميس، بتوسعة في بؤرة الاستيطانية في الأغوار الشمالية، بالضفة الغربية.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات في بيان صحفي، إن مستوطنين شرعوا اليوم بأعمال توسعة للبؤرة الاستيطانية الملاصقة لقرية بردلة.
وأكد مليحات، أنه تم تسجيل زيادة ملحوظة في بناء الوحدات في البؤرة الاستيطانية، التي تبعد 200 متر عن قرية بردلة.
وأضاف، أنه تم بناء معرشات جديدة في قرية بردلة، على بعد حوالي 200 متر من المنازل الفلسطينية، منوها إلى أن هذه البؤرة الاستيطانية تشهد تطورًا يوميًا.
وذكر مليحات، أن المستوطنين أدخلوا شاحنات الباطون الجاهز قبل عدة أيام لتسريع عملية البناء، حيث بنوا معرشات ثابتة، وأخرى جديدة ومستحدثة، لصالح التوسع الاستيطاني.
وبين أن مستوطني هذه البؤرة يطلقون 50 رأسا من الأبقار في مزروعات المواطنين، بشكل يومي بهدف تخريبها.
وفي السياق، أكدت منظمة البيدر أن سلطات الاحتلال بالتعاون مع المستوطنين تواصل ممارساتها القمعية ضد الرعاة في المنطقة، حيث فرضت قيودا صارمة على حركة تنقلهم، وتمنعهم من تجاوز الشارع الذي تم شقه حول بردلة.
وأشارت إلى أنه في إحدى الحوادث الأخيرة، تم احتجاز أحد الرعاة لأكثر من 8 ساعات، إذ تُركت أغنامه دون مراقبة وتمت سرقتها من قبل المستوطنين.
واعتبرت المنظمة أن هذه الحوادث تأتي في إطار خطة ممنهجة تهدف إلى إفراغ الأرض من أهلها الفلسطينيين لصالح المستوطنين.
وتتعرض الأغوار التي تبلغ مساحتها قرابة 25% من مساحة الضفة، لهجمة شرسة وممنهجة منذ احتلالها عام 1967 من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين معاً، حيث ينتشرون على أكثر من 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية على امتداد الأغوار الفلسطينية.