استشهد الصحفي أحمد منصور فجر اليوم الثلاثاء، متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي على خيمة للصحفيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة أمس الاثنين.
ونقلت مراسلة "وكالة سند للأنباء" عن مصادر طبية قولها، إنّ أحمد منصور الذي كان يعمل مراسلًا لوكالة "فلسطين اليوم" المحلية، ارتقى فجر اليوم، عقب إصابته بجروح وحروق بالغة بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي، خيمة للصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس.
وظهر أحمد في مشهدٍ مروّع، حيث كان يحترق حيّا إثر القصف على خيمة الصحفيين فجر أمس، والذي استشهد فيه أيضا الصحفي حلمي الفقعاوي والشاب يوسف الخزندار، وأصيب آخرون بجروح.
وباستشهاد منصور، يرتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 211 شهيدًا صحفيًّا، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وفق بيانٍ صادر عن المكتب الإعلام الحكومي الفلسطيني.
وأدان "الإعلام الحكومي" بأشد العبارات، استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، وآخرهم منصور، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم، إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمّل في بيانه وتلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنه، الاحتلال والإدارة الأمريكية، والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا؛ المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم، بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة، وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة.
ودعا المكتب إلى ممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.
ودخلت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها الـ 23 على التوالي، وسط عمليات قصف مكثفة، تركزت وسط القطاع وجنوبه، إضافة إلى إنذارات بإخلاء عدة مناطق، وإجبار المدنيين على النزوح منها.
وفي 19 مارس/ آذار الماضي، قرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الانقلاب على اتفاقات ومحادثات وقف إطلاق النار، واستئناف حرب الإبادة الجماعية التي كان قد بدأها في 7 أكتوبر 2023.