ذكرت مجموعة "غولدمان ساكس" الأميركية أن سيناريو "متطرف" مع اشتعال الحرب التجارية وزيادة الإمدادات، سيتسبب بتراجع سعر برميل النفط من "خام برنت" إلى ما دون 40 دولارا.
وخفضت "غولدمان ساكس" توقعاتها لأسعار النفط مرتين خلال أسبوع. وقالوا محللو المجموعة: "نتوقع أن ينخفض سعر خام برنت إلى ما دون 40 دولارا للبرميل أواخر عام 2026".
وجاء في مذكرة لمحللي "غولدمان": "سيناريو أكثر تطرفا وأقل احتمالا، مع تباطؤ الناتج المحلي الإجمالي العالمي والتراجع الكامل عن تخفيضات تحالف أوبك بلس، مما قد يضبط إمدادات الدول غير الأعضاء في أوبك".
وشهد سوق النفط العالمي تقلبات حادة في الجلسات الأخيرة، وأدى تصعيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحرب التجارية إلى زيادة مخاطر الركود وتحديات على صعيد استهلاك الطاقة.
وفي الوقت نفسه، شهدت "أوبك بلس" تحولا، إذ أضافت مزيدا من البراميل إلى ما كان متوقعا بعد فترة طويلة من ضبط المعروض.
وكان ترامب قد فرض رسوما جمركية على عشرات من الدول، تزامنًا مع ردود فعل بعض الاقتصادات الأخرى، بما في ذلك الصين.
في غضون ذلك، خفّضت بنوك، بما في ذلك غولدمان ساكس ومورغان ستانلي وسوسيتيه جنرال، توقعاتها الأساسية، بالإضافة إلى استكشافها لنتائج هبوطية وصعودية أقل احتمالا.
ولفت محللون اقتصاديون النظر إلى أن "هذه ممارسة شائعة لدى مراقبي السلع الأساسية عند دراسة السيناريوهات في ظل ظروف مختلفة".
ورجحت توقعات أساسية لبنك "غولدمان ساكس" وصول سعر خام برنت إلى 55 دولارا في ديسمبر/ كانون أول المقبل.
وفي تعاملات أمس الثلاثاء، في الأسواق العالمية، بلغ سعر برميل خام برنت في أحدث التعاملات 65 دولارا للبرميل.
وكان "برنت" قد بلغ أدنى مستوى له في 4 سنوات، الإثنين الماضي، متأثرا بتصاعد التوترات التجارية العالمية عندما بلغ مستوى 64.8 دولارا للبرميل.
وبافتراض ركود اقتصادي "نموذجي" في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى توقعات أساسية للإمدادات، من المتوقع أن يبلغ سعر خام برنت 58 دولارا للبرميل في ديسمبر المقبل، و50 دولارا في الشهر نفسه من عام 2026، وفقا لما ذكره محللو غولدمان في مذكرة بعنوان "إلى أي مدى يمكن أن تنخفض أسعار النفط؟".