اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، في دورته الـ221 المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة قراراً جديداً بعنوان "تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة.
وأكد القرار على أهمية تنفيذ برنامج مساعدة عاجلة في غزة، وإدانة الاستهداف المتعمد للطلبة والمعلمين والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة، إضافة إلى التدمير الواسع للبنية التحتية، والمؤسسات التعليمية، ومواقع التراث الثقافي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وضمان حرية حركة الأفراد ومرور المساعدات الإنسانية، داعياً الدول الأعضاء والجهات المانحة إلى زيادة التمويل لبرنامج المساعدة الطارئة لإعادة إعمار غزة.
وطالب القرار بمواصلة رصد الوضع من قبل "اليونسكو"، وتحديث خطة العمل مع التنفيذ الفوري لإعادة الإعمار، مع توثيق الأضرار التي لحقت بالمواقع التاريخية والدينية، وتعزيز سلامة الصحفيين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 2222 الصادر عام 2015.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بهذا القرار، مؤكدة في بيان صحفي أن من شأنه تعزيز حماية حقوق الشعب الفلسطيني في مجالات اختصاص اليونسكو.
وأوضحت الوزارة أن القرار يشكل دليلاً على قدرة المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، ويعد خطوة نحو تنفيذ خطة عمل عاجلة لحماية الفلسطينيين، إضافة إلى إعادة إعمار قطاع غزة.
وأعربت الخارجية الفلسطينية عن شكرها للدول التي قدمت مساهمات مالية لصندوق "أنشطة الاستجابة لغزة"، داعية إلى تطبيق جميع قرارات اليونسكو المتعلقة بحماية الإرث الثقافي والتاريخي في الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس وقطاع غزة.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي استأنفتها "إسرائيل" على قطاع غزة قبل 26 يومًا، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وحيث قررت العودة للحرب المسعورة التي تقودها بشراكة أمريكية، في ظل صمت عالمي.
ومنذ فجر اليوم الجمعة، ارتقى 15 شهيداً جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، من بينهم 10 شهداء من عائلة واحدة "الفرا"، بعد ارتكاب الاحتلال مجزرة بشعة بحقهم.
وبلغ عدد الشهداء 1542 شهيداً و3940 إصابة منذ استئناف سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار المنصرم، وفق بيان لوزارة الصحة اليوم الجمعة.