واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، العدوان العسكري واجتياح مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتها، شمالي الضفة الغربية، تزامنًا مع الدفع بتعزيزات عسكرية جديدة وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم.
اجتياح جنين يدخل يومه الـ 84 تواليًا..
ودخل اجتياح مدينة ومخيم جنين، يومه الـ 84 تواليًا، بينما نشرت قوات الاحتلال جنودها ووحدة مشاة في محيط مستشفى الأمل وعمارة الربيع بشارع المحطة، ودهمت مباني سكنية في المنطقة، تزامنًا مع اقتحام المنطقة الصناعية في المدينة.
وأعادت قوات الاحتلال انتشارها في منطقة الغبز في محيط مخيم جنين ومنطقة واد برقين، وشرعت بشق طرق وتوسيعها، وتغيير معالم المخيم، وهدم منازل المواطنين.
وذكرت مصادر محلية، أن تعزيزات عسكرية ومدرعات إسرائيلية، جديدة، دخلت أمس الأحد، إلى مدينة ومخيم جنين، ترافقها جرافات D10، من جهة حاجز "الجلمة" العسكري.
21 ألف نازح في جنين..
وأفادت معطيات فلسطينية رسمية، صادرة عن محافظة جنين، بأن عدد النازحين في المدينة بسبب العدوان الإسرائيلي، قد وصل لـ 21 ألف نازح؛ يتواجد منهم في المدينة 6000 نازح، فيما يسكن 3200 نازح في سكنات الجامعة العربية الأمريكية، وفي بلدة برقين 4181 نازحا.
وصرح محافظ جنين، كمال أبو الرب، بأن الجهات الحكومية المختصة تُواصل العمل لتوفير "منازل متنقلة" للنازحين في مدينة جنين. مُبينًا: "تم اعتماد خطة لاستجلاب 200 منزل متنقل في المرحلة الأولى لإيواء النازحين".
78 يومًا من العدوان على طولكرم..
وفي سياق متصل، تستمر قوات الاحتلال في عدوانها العسكري وهدم وتفجير المنازل وتحويل أخرى لثكنات عسكرية لليوم الـ 78 على التوالي في مدينة ومخيمات طولكرم.
ودخل العدوان العسكري يومه الـ 65 على مخيم نور شمس، شرقي طولكرم؛ والذي شهد الليلة الماضية موجة تهجير ونزوح جديدة، تحت تهديد السلاح، من حي جبل النصر الملاصق لنور شمس.
وقال سكان محليون لـ "وكالة سند للأنباء"، إن قوات الاحتلال أجبرت عددًا من سكان حي جبل النصر المحاذي لمخيم نور شمس، على إخلاء منازلهم قسرًا.
وتستمر قوات الاحتلال بحصار مخيم نور شمس، ومداهمة المنازل وتفتيشها في حارة المحجر واحتجاز الشبان وإخضاعهم للتحقيق الميداني.
ويشهد شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، انتشارًا مكثفا لآليات الاحتلال؛ التي تعترض مركبات المواطنين وتُضيّق عليهم، بعد أن أغلقت مقاطع الشارع بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين.
نزوح جديد وتعزيزات عسكرية..
ووفق اللجنة الإعلامية في طولكرم، فقد أجبرت قوات الاحتلال أكثر من 800 مواطن؛ غالبيتهم نساء وأطفال، على إخلاء عمارات سكنية في الحي الشمالي المقابل لمخيم طولكرم، واستولت على 5 بنايات تؤوي عشرات العائلات، بينهم نازحون من مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأضافت اللجنة في بيان لها اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء": "تُواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي لطولكرم، وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها".
ونفذت جرافات الاحتلال أعمال تجريف بالقرب من محطة "الزينات" بمخيم طولكرم، وفي منطقة جسر مقبرة مخيم نور شمس. تزامنًا مع نصب حواجز عسكرية والتنكيل بالمواطنين.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية من فرق المشاة والآليات إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إطلاق الرصاص الحي، وسماع دوي انفجار في نور شمس.
"تخريب" منازل..
وأعادت قوات الاحتلال الانتشار في مخيم طولكرم، لا سيما حارة أبو الفول، تزامنًا مع أعمال تفتيش وتمشيط، وإطلاق القنابل الضوئية في سماء المخيم.
وتعمدت قوات الاحتلال "تخريب" منازل المواطنين، وفق "اللجنة الإعلامية"، خلال اقتحام ضاحية ذنابة، وبلدة دير الغصون، وسط عمليات اعتقال واحتجاز لساعات يتخللها عمليات تحقيق ميداني وتنكيل.
13 شهيدًا وأكثر من 4 آلاف عائلة نازحة..
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها، عن استشهاد 13 مواطنا؛ بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
وتسبب العدوان العسكري بنزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويلها لثكنات عسكرية.
ودمر الاحتلال 396 منزلا بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.