الساعة 00:00 م
الأربعاء 16 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.86 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.15 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

الصحة لـ "سند": أي استهداف آخر للمنظومة الصحية بغزة يعني حكمًا بالإعدام على المصابين

"الصحة العالمية": الحصار على غزة يترك العائلات جائعة وتعاني من سوء التغذية

تحليل "نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

حجم الخط
نتنياهو ولعبة تضييع الوقت
غزة - وكالة سند للأنباء

يجمع مراقبون في الشأن الإسرائيلي؛ صعوبة الوصول لاتفاق سياسي نهائي بشأن إنهاء الحرب على قطاع غزة والوصول لهدوء مستدام؛ في ظل لعبة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التي يحاول من خلالها كسب الوقت حتى نهاية ولايته في أكتوبر/ تشرين أول من العام 2026.

وصولا لذلك الموعد المستحق لإجراء الانتخابات في "إسرائيل"؛ يقف نتنياهو على ناصية الطريق أمام خيارات "الهدوء المرحلي"، أو ما يعرف بـ "المراحل المؤقتة"؛ التي تعني التلاعب بالوقت وكسب ما يمكن كسبه؛ مقابل أثمان لا تفضي في المحصلة للتلاعب بأحشاء حكومته.

قبيل موعد إقرار الموازنة الحكومية في مارس/ آذار الماضي؛ والتي تعني في حال فشلها سقوط الحكومة؛ انقلب نتنياهو على المرحلتين الأولى والثانية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليّه مع فصائل المقاومة بغزة على رأسها حركة "حماس"؛ وذهب لتفجير الأوضاع واستئناف العدوان وتشديد الحصار على القطاع بمنع المساعدات والأدوية والوقود عنه.

الخطوة ارتبطت وفق المراقبين؛ تراجعا لجهة إعادة استجلاب الوزير المتطرف إيتمار بن غفير؛ الذي انسحب من الائتلاف الحكومي؛ احتجاجا على المرحلة الأولى من الاتفاق؛ وكذلك تحاشا لفكرة استقالة الوزير المتطرف صموئيل سموتريتش؛ الذي هدد بالرحيل إذا مرّت المرحلة الثانية.

لعبة الوقت؛ تعني لنتنياهو؛ تجاوز ما يمكن وصفها بـ "المطبات الخطرة"؛ التي قد تشكل منعطفا في مسار الحكومة أو قد تهدد بسقوطها؛ لا سيما وأن هذه الحكومة مشكّلة من ائتلاف يميني متطرف؛ يحيط عنقه بعديد الأزمات والابتزازات للبقاء.

الموازنة؛ قانون التجنيد؛ مثلا في جوهرهما محطات مهمة في شكل العلاقة داخل الائتلاف؛ الذي يرى نتنياهو أن سقوطه يعني وصوله للمحاكمة فورا؛ ولا يعتد بأي وعود من طرف المعارضة بتشكيل حماية له.

في هذا الإطار قال رئيس حركة التجمع الديمقراطي الفلسطيني بالداخل المحتل سامي أبو شحادة إنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يناور سياسيًا في المفاوضات؛ لكسب الوقت حتى بداية عام 2026؛ لضمان استمراريته في رئاسة الحكومة.

وأوضح أبو شحادة في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أنّ نتنياهو يناور في مراحل الصفقة الثلاث؛ لكسب الوقت؛ وسيظل يناور في المرحلة الثانية حتى تموز/ يوليو القادم؛ وهي موعد عطلة الكنيست التي تستمر حتى أكتوبر المقبل.

وبين وهو عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي؛ أنّ هذه المدة كافية ليتجاوز نتنياهو أي تهديد يعترض حكومته خلال هذه الفترة؛ ويضمن بالحد الأدنى بقائه حتى بداية 2026؛ خاصة وأن كل مرحلة تتضمن ست أسابيع.

وأكدّ أن الجمهور الإسرائيلي يراهن بشكل أساسي على الموقف الأمريكي؛ "لأول مرة في تاريخ دولة الاحتلال؛ يخاطب المجتمع رئيسا أمريكيا بشكل مباشر لحل أزمة تعترضه".

وتحدث عن تقديرات داخل المجتمع الإسرائيلي؛ تشير لوجود موقف أمريكي لدى الرئيس دونالد ترامب؛ يتعارض مع رغبة نتنياهو في استمرار الحرب بغزة؛ وموقف يعارضه أيضا في المفاوضات الإيرانية الامريكية.

يؤيده النائب في الكنيست الإسرائيلي السابق امطانس شحادة؛ الذي يرى أن ما يدور إسرائيليا حول الاختلاف بشأن الصفقة؛ لا يضع نتنياهو أمام تهديد جدي بشأن إنجازها من عدمه؛ في ظل رغبته الرئيسية التي تعتمد البقاء على ائتلافه الحاكم.

وقال شحادة لـ "وكالة سند للأنباء" إنّ من أبرز السمات التي يتسم بها تحرك نتنياهو السياسي هو الشخصية؛ ويحيطها بالائتلاف اليميني المتطرف؛ الذي يمنحه غطاءً لتجاوز مراحل سقوطه.

وأضاف أن نتنياهو لا يثق من حيث المبدأ بالمعارضة السياسية التي تعمل في الأساس لإسقاط حكومته؛ والعمل على إنهاء الحرب؛ وفق الطريقة التي تحقق لها وصوله في اليوم التالي للمحاكمة.

ولهذا فإن نتنياهو يحاول كسب الوقت فقط؛ والعمل على إدارة المشهد التفاوضي من قبيل المراحل الانتقالية؛ فحسب، وفق شحادة.

من جهته؛ يعتقد أليف صباغ باحث في الشأن السياسي الإسرائيلي؛ أنّ "إسرائيل" تفاوض بينها كطرف وبين واشنطن الطرف المساند لها؛ وتعمل لفرض إملاءاتها على المقاومة.

وتابع صباغ لـ "وكالة سند للأنباء"؛ أن نتنياهو يرى في الحرب وسيلة للهروب من أزماته الداخلية؛ ومحاولاته لتحقيق أهدافه الشخصية كملك لدولة الكيان؛ والقيام بخطوات استراتيجية من شأنها تغيير شكل الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها.

ولفت أن التفاوض بالنسبة لنتنياهو؛ يعتمد على قدرته في تجاوز أزماته؛ إذ يجعل الحرب معيارا رئيسيا لتحقيق أهدافه.