تدرس شركة "Open AI" المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، إطلاق شبكة تواصل اجتماعي جديدة لمنافسة منصتي "إكس" و"إنستغرام".
وذكرت مصادر تقنية، أن النجاح الكبير لتوليد الصور عبر الذكاء الاصطناعي للشركة يدفع نحو خطوة جديدة. مبينًا أن المشروع لا يزال في مراحله الأولية، ويُحيط به قدر كبير من السرية.
تستند فكرة المشروع إلى النجاح اللافت الذي حققته خاصية توليد الصور الجديدة من "Open AI"، والتي جذبت اهتماماً واسعاً على الإنترنت، متسببة في ضغط غير مسبوق على خوادم الشركة.
وتسمح الخاصية المذكورة بإنشاء صور احترافية تشمل شعارات، بطاقات، رسوم توضيحية، وحتى لوحات فنية مخصصة باستخدام صور المستخدمين.
وأغلقت "Open AI" مؤخرًا واحدة من أضخم جولات التمويل في تاريخ قطاع التكنولوجيا، حيث جمعت 40 مليار دولار، مما رفع تقييم الشركة إلى 300 مليار دولار، ما يمنحها القوة المالية الكافية للمضي قدمًا في مشاريع طموحة مثل شبكتها الاجتماعية المحتملة.
وشهدت منصات مثل "إكس" و"إنستغرام" انتشارًا كبيرًا لصور مرسومة بأسلوب الأنمي، قام المستخدمون بإنشائها عبر أداة الذكاء الاصطناعي "Open AI".
وصرح الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، عبر منصة إكس، بأن "وحدات معالجة الرسوميات تذوب"، في إشارة إلى الضغط الهائل على البنية التحتية؛ بسبب الاستخدام الكثيف للخاصية الجديدة.
وكان "ألتمان" قد قام مؤخرًا بتغيير صورته الشخصية على "إكس" إلى واحدة من تلك الصور. بينما قررت "Open AI" تقليص استخدام الأداة مؤقتًا ريثما تُحسن من كفاءتها التقنية.
ويأتي تحرك الشركة في وقت تحتدم فيه المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا سيما مع دخول شركة "xAI" التابعة لإيلون ماسك، والتي أعلنت مؤخرًا عن استحواذها الكامل على منصة "إكس".
تشهد العلاقة بين ألتمان وماسك توتراً ملحوظاً، إذ يخوض الطرفان صراعًا قانونيًا حول تحول "Open AI" من منظمة غير ربحية إلى كيان ربحي.
وكان ماسك، وهو من مؤسسي الشركة عام 2015، قد تقدم بعرض بقيمة 97.4 مليار دولار للسيطرة عليها، إلا أن العرض قوبل بالرفض.