الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"حماس" تحذر من السياسة الإجرامية بحق الأسرى..

كان على موعد قريب مع الحرية.. استشهاد الأسير مصعب عديلي من نابلس

حجم الخط
استشهاد الأسير مصعب عديلي في سجون الاحتلال
نابلس- وكالة سند للأنباء

في يوم الأسير الفلسطيني الذي يُصادف اليوم الخميس (17 نيسان/ أبريل) ، علنت مؤسسات الأسرى، استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي (20 عامًا) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في مستشفى سوروكا الليلة.

وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير، في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء" إن هيئة الشؤون المدنية، أبلغتهما باستشهاد الأسير عديلي في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي الليلة الماضية، مشيرة إلى أنه معتقل منذ 22 مارس/ آذار 2024، ومحكوم بالسجن الفعلي لسنة وشهر ما يعني أن موعد الإفراج عنه كان مقررًا في غضون أيام.

وأضافتا أنّ الأسير الشهيد "عديلي" يضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة.

وباستشهاد الأسير "عديلي"، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى منذ بدء حرب الإبادة إلى 64 شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، وفق البيان.

وأوضحت مؤسسات الأسرى في بيانها، أن من بين الأسرى الشهداء 40 أسيرا على الأقل من غزة، لتشكل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني الأكثر دموية.

وبذلك، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 بلغ حتى اليوم الـ 301، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم 73 من بينهم 62 منذ الإبادة.

وأضافت الهيئة والنادي، أنّ قضية استشهاد المعتقل عديلي في يوم الأسير الفلسطيني، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التّوحش الإسرائيليّ التي مارست كافة أشكال الجرائم بهدف قتل الأسرى، ولتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة.

وشدد البيان، على أنّ تصاعد وتيرة أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة.

كما تتعمد إدارة السجون فرض ظروف تؤدي إلى إصابة الأسرى بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض الجرب "السكايبوس"، هذا عدا عن سياسات السّلب والحرمان غير المسبوقة بمستواها.

وحمّلت الهيئة والنادي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل عديلي، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفلسطيني.

كما طالبت بفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب، وفق البيان. 

حماس تنعى الشهيد الأسير.. 

من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأسير مصعب عديلي، وقالت إن استشهاده عشية يوم الأسير الفلسطيني ومع اقتراب نيله حريته يثبت وحشية الاحتلال في تعامله مع الأسرى ومضيه في إعدامهم.

وأضافت حركة حماس في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه الفاشية تمضي في انتقامها وتعذيبها للأسرى، وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية، مع استمرار سياسة الإهمال الطبي والتي تعني القتل البطيء للأسرى داخل السجون.

وقالت الحركة، إن هذه الجريمة التي جاءت عشية يوم الأسير الفلسطيني ومع اقتراب نيله حريته حيث كان من المفترض أن يتحرر بعد ثلاثة أيام، تؤكد أن جرائم الاحتلال لا تزال متصاعدة بحق الأسرى.

وذكرت أن ارتفاع أعداد الشهداء الأسرى بشكل خطير وغير مسبوق، يدلل على أن الاحتلال ماضٍ في تنكيله واعتداءاته بحق الأسرى غير آبهٍ بكل المطالبات والمناشدات الحقوقية الداعية لتوفير المعاملة الإنسانية لهم وفق ما نصت عليه المواثيق والأعراف الدولية.

وحذرت الحركة من استمرار هذه السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى، حيث أن وجود الآلاف منهم في ظروف قاسية غير إنسانية تحت التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، يعرضهم في أي لحظة لأن يكونوا ضحية جديدة.

وجددت الحركة النداء لأحرار العالم كافة، والضمائر الحية والجهات الحقوقية والقانونية للضغط على الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب أسرانا في ظل ما يتعرضون له من ظروف مأساوية صعبة.