أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عن الأسيرة نادية جميل أبو حمادة من مخيم بلاطة للاجئين شرقي نابلس، بعد 8 أيام على اعتقالها.
وأُفرج عن أبو حمادة من معبر الجلمة شمال جنين، بكفالة قدرها ألفي شيقل.
وقالت الأسيرة المحررة أبو حمادة (67 عامًا)، لـ وكالة سند للأنباء إنها تنقلت بين أكثر من محطة اعتقالية، بدأت في معسكر حوارة ثم معتقل هشارون، ثم انتقلت إلى معتقل الدامون.
وبينت أن ظروف الأسيرات قاسية للغاية، ويعانين ظروفا اعتقالية صعبة، وينتظرن الحرية بأسرع وقت.
واعتقلت الأسيرة المحررة خلال العملية العسكرية التي شنها جيش الاحتلال على مخيم بلاطة في 9 أبريل/نيسان الجاري، والتي تخللتها إصابات واعتقالات وتهجير أهالي بعض المنازل منها.
وبينت أبو حمادة، وهي أم لثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة، أن قوات كبيرة اقتحمت منزلها، واقتادتها خارجه بعد تفتيشه، وبعد تقييد يديها وتعصيب عينيها تم اقتيادها إلى معسكر حوارة برفقة معتقلين آخرين من المخيم.
وارتفع عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى 29 أسيرة، بحسب مؤسسات معنية بشؤن الأسرى.
وأوضحت المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، أن غالبية الاعتقالات جاءت بذريعة "التحريض" عبر منصات التواصل الاجتماعي أو المشاركة في فعاليات وطنية، مؤكدة أن هذه السياسة تهدف إلى إسكات الأصوات الفلسطينية وتقييد حرية التعبير.
وتواجه الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال ظروفاً قاسية وانتهاكات ممنهجة تشمل الاعتداءات والتنكيل، بالإضافة إلى سياسة الاعتقال التعسفي التي تهدف إلى كسر إرادتهن.
وتشهد سجون الاحتلال تصعيدًا ملحوظًا في عمليات اقتحام زنازين الأسيرات منذ سبتمبر/أيلول 2024، حيث تحولت تفاصيل حياتهن اليومية إلى أدوات تعذيب ممنهج، وفقًا لتقارير حقوقية.
وتعيش الأسيرات تحت وطأة التضييق المستمر، الذي يشمل القمع والانتهاكات اليومية، بالإضافة إلى سياسة التجويع المتعمد.
وكشفت شهادات لأسيرات تم الإفراج عنهن مؤخراً عن تعرضهن لانتهاكات خطيرة، تتراوح بين التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد وظروف احتجاز غير إنسانية.