قال أهالي الموقوفين لدى السلطات الأردنية على خلفية دعم المقاومة الفلسطينية، أن ما عبر عنه أبناؤهم من دعم للمقاومة الفلسطينية والأهالي في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ يندرج في سياق التعبير عن مشاعر التضامن الإنساني والقومي التي يحملها كل أردني تجاه قضايا أمته، والتشكيك بوطنية أبنائنا مرفوض.
وعبر أهالي الموقوفين، في بيان لهم اليوم الخميس، اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، عن استيائهم وقلقهم البالغ إزاء الحملة الإعلامية التي طالت أبناءهم، وأدانت بشدة كل ما تضمن تشويهًا لسمعتهم وسمعة ذويهم والمساس بانتمائهم الوطني والقومي.
وشددوا على أن محاولة تحوير هذه الدوافع النبيلة بأي سياقات أخرى سوف تتكسر أمام الوعي العام الوطني، مشيرين إلى أنه لم تثبت التهم قضائياً حتى الآن.
وطالب أهالي المعتقلين مدعي عام محكمة أمن الدولة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوقف الحملات التحريضية التي تستهدف الموقوفين والتشهير بهم وبذويهم، والملاحقة القضائية بحق كل من يثير الفتنة والنعرات الطائفية أو الجهوية أو يقوم بالتشويه والتهجم، والتأكيد على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته بحكم قضائي قطعي وفق الأصول القانونية.
ودعو إلى إعلان براءة أبنائهم من هذه التهم الموجه إليهم، كون دعم المقاومة شرف وواجب يكرم صاحبه ولا يجرمه أي قانون، خصوصاً أننا كنا موعودون بالإفراج عنهم قبل العيد.
وشددت العائلات على أنه يجب أن يدرك جميعًا أن الاحتلال الإسرائيلي المتربص بالأردن غرب النهر لا يكل ولا يمل، ويحمل أجندة خبيثة تستهدف وجودنا وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وهويته ومستقبله، والفرقة خيانة، والصمت تواطؤ، والتقاعس جريمة.
وأثارت الاعترافات المصوّرة التي نشرتها المخابرات العامة الأردنية لمجموعة من الشباب الأردنيين، بتهمة استهداف الأمن الوطني للمملكة وإثارة الفوضى والتخريب، جدلًا كبيرًا بين النشطاء والمدونين والمحللين والمراقبين على مواقع التواصل الاجتماعي.
واتهمت المخابرات الأردنية "خلية الأردن" الداعمة للمقاومة الفلسطينية، والتي تضم 16 شخصًا، بـتصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام.
فيما كشفت وثائق ومحاضر تحقيق، أن المتهمين الذين أعلنت دائرة المخابرات الأردنية القبض عليهم بتهمة المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة، كانوا يخططون لدعم المقاومة الفلسطينية، وإدخال السلاح إلى الضفة الغربية المحتلة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.