أعلن مكتب إعلام الأسرى عن تدهور الحالة الصحية بشكل خطير، للقيادي الأسير محمد جمال النتشة من مدينة الخليل، بعد نقله إلى المستشفى.
وأكد "إعلام الأسرى" أن الأسير "النتشة" (65 عاماً) دخل في غيبوبة مفاجئة، حيث يعاني من نزيف داخلي وفش كلوي.
ونقل المكتب عن زوجة القيادي "النتشة" أن الشيخ يرقد في مستشفيات الاحتلال عقب تعرضه لاعتداء عنيف خلال فترة التحقيق، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.
وأشارت عائلته إلى أن تكرار الاعتقالات وسوء ظروف السجن أثرا بشكل كبير على حالته الصحية، حيث يعاني من أزمات صدرية حادة ومشاكل في الكلى، الأمر الذي يزيد من مخاوف عائلته، خاصةً في ظل دخوله في غيبوبة وظهور مؤشرات خطيرة تهدد حياته.
وطالبت العائلة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الشيخ "النتشة"، والضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم له بشكل فوري في ظل الوضع الصحي الحرج الذي يواجهه.
وحذرت العائلة من أن ما يتعرض له الشيخ "النتشة" جريمة متعمدة تُنفذ ببطء بحق أسير مريض ومسن، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمعايير الإنسانية والدولية.
وأمضى القيادي محمد النتشة أكثر من 20 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من ضمنها ما يزيد عن 9 سنوات قضاها في الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة.
ويُعد "النتشة" أحد قيادات حركة حماس في الضفة الغربية، وكان من بين مئات قيادات حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الذين أبعدهم الاحتلال إلى مرج الزهور جنوب لبنان في تسعينيات القرن الماضي.
وتأتي هذه الممارسات ضمن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة وغير المسبوقة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون دون أي مراعاة لأوضاعهم الصحية أو أعمارهم، حيث لا تستثني أدوات التعذيب كبار السن والمرضى في تجاوزٍ صارخ لكل القوانين والمعايير الإنسانية والدولية.