أكدت اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت احتفالات "سبت النور" في القدس إلى نموذج لانتهاك حرية العبادة.
وأدانت اللجنة في بيان، اليوم السبت، الإجراءات القمعية التي استهدفت الفلسطينيين المسيحيين والحجاج المشاركين في الاحتفالات.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال منعت أعداداً كبيرة من المصلين من الوصول إلى كنيسة القيامة لأداء شعائرهم الدينية، وفرضت قيوداً على الحركة في البلدة القديمة عبر الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش.
وبينت أن قوات الاحتلال منعت المطران أدولفو تيتو إيلانا، من دخول الكنيسة، في خطوة تُعد انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية، مؤكدة أن "سبت النور" يعد من أبرز المناسبات المسيحية.
ووثقت منظمات حقوقية حالات اعتداء واعتقال تعسفي بحق عدد من المشاركين في الاحتفالات، بما في ذلك سكان المدينة المقدسة أنفسهم.
وأشارت اللجنة إلى أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية التي تضمن حرية العبادة.
واعتبرت اللجنة أن هذه السياسات تستهدف الوجود المسيحي في القدس، وتؤكد السعي لتغيير الطابع الثقافي والديني للمدينة.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والكنائس العالمية للتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
وفرضت قوات الاحتلال، إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، وحرمت آلاف المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية، من الوصول إلى مدينة القدس، للمشاركة في إحياء "سبت النور".