اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك وباحاته، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية أن 376 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات عبر باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية أمام قبة الصخرة.
وفي انتهاك خطير، أدى مستوطنون ما تسمى بصلاة "بركة الكهنة" أمام "البائكة الغربية" لصحن قبة الصخرة في المسجد الأقصى، حيث ارتدى أحدهم شال الصلاة اليهودية "الطاليت".
وذكرت المصادر، أنّ المتطرفين نفذوا هذا الطقس تحت عين قوات الاحتلال التي تؤمن اقتحاماتهم، وبمباركة الحاخامات.
والصلاة التي تمت صباحا جاءتً إحياء لبداية "الشهر العبري" الجديد، علما أن المسجد الأقصى سيشهد اقتحاما مكثفا ومحاولة لرفع أعلام الاحتلال داخله، بعد غد الخميس (1 مايو/ أيار) احتفالا بما يُسمى "يوم الاستقلال" وإعلان "قيام دولتهم" على أرض فلسطين وفق "التقويم العبري".
ويعمد المستوطنون في الأشهر الأخيرة إلى استنساخ انتهاكاتهم التي كانت مقتصرة على المنطقة الشرقية، ونقلها إلى بقاع أخرى من المسجد المبارك.
في المقابل، تتواصل لدعوات الفلسطينية للحشد والرباط والتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين في المسجد الأقصى، الرامية لهدم المسجد وإقامة "الهيكل" المزعوم.