أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، قرار "إسرائيل" منع وفدين فرنسيين رسميين من دخول الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية، ووصفت الخطوة بأنها "مؤسفة وغير مثمرة وتضر بالعلاقات الثنائية".
وأوضحت الخارجية في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الوفدين كانا يضمان مسؤولين سياسيين ويقودهما ممثلون عن جمعيات فرنسية ناشطة، وكان من المقرر أن يزور الوفدان المنطقة بين 30 أبريل/نيسان الجاري و5 مايو/أيار المقبل.
وأكد البيان أن السلطات الإسرائيلية ألغت تأشيرات أعضاء الوفدين يوم الأحد، قبيل موعد السفر، مشيراً إلى أن "الاتهامات التي وجهتها السفارة الإسرائيلية في باريس بشأن صلات مزعومة بين هذه الجمعيات ومنظمات إرهابية غير مقبولة".
وطالبت باريس تل أبيب بالتراجع عن هذه الإجراءات، معتبرة أنها "تستهدف جهات فاعلة تعمل من أجل تحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
ويأتي هذا التصعيد بعد خطوة سابقة في 21 أبريل/نيسان الجاري، حين ألغت "إسرائيل" تأشيرات دخول نحو 27 نائباً ومسؤولاً فرنسياً قبل يومين فقط من زيارتهم المقررة إلى "إسرائيل" والضفة الغربية.
ويُنظر إلى هذه القرارات في سياق توتر متزايد بين باريس وتل أبيب، خصوصاً بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 9 أبريل، عن إمكانية اعتراف بلاده بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة.
وأشار ماكرون إلى احتمال اتخاذ هذا القرار في مؤتمر دولي حول حل الدولتين تستضيفه فرنسا بالشراكة مع السعودية في يونيو/حزيران المقبل.
وشدد الرئيس الفرنسي في وقت سابق على أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس محرماً بالنسبة لفرنسا"، في ظل تزايد الدعوات الداخلية للاعتراف الفوري بفلسطين، لاسيما منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.