أكدّ ماجد الزير، رئيس المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية، أن استهداف الاحتلال لسفن كسر الحصار في مالطا "تعبير واضح عن هستيريا غير مسبوقة في تاريخه".
وقال الزير، في تصريح خاص بـ"وكالة سند للأنباء" إن إغراق "سفن كسر الحصار" المتجهة إلى غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مؤكدًا أن هذه السفن "تمثل ذروة التضامن العالمي مع الحق الفلسطيني".
واعتبر الزير أن التصعيد الإسرائيلي الأخير "انكشاف حقيقي" لدولة الاحتلال، قائلًا: "هذه الهستيريا وفقدان التوازن في سياسات إسرائيل ستنقلب عليها في المستقبل القريب".
ودعا الزير، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، محذرًا من استمرار سياسة "التطهير العرقي" و"التجويع" التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وأكد أن "المشاهد الدموية التي يشهدها العالم في غزة لا سابق لها في العصر الحديث"، معتبرًا أن صمت الدول الكبرى وعدم تحركها لوقف العدوان الإسرائيلي يؤكد أن "دولة الاحتلال لم تعد تكترث بأي ضوابط دولية".
وأشار الزير إلى أن العدوان الحالي هو استمرار لـمسلسل بدأ منذ نكبة 1948، بهدف ترحيل الشعب الفلسطيني وتدمير أي دعم دولي له، موضحًا أن "إسرائيل تضرب مؤسسات الأمم المتحدة وتتجاهل القانون الدولي، وتلاحق المتضامنين حتى في أوروبا".
وأضاف: "تضحيات شعبنا في غزة غالية، ولكن ثمنها سيكون تحرير فلسطين"، معربًا عن ثقته بأن "المشهد الحالي يعطي مكاسب سياسية ومعنوية كبيرة للقضية الفلسطينية".
وأكد الزير أن استمرار العدوان سيزيد من عزلة إسرائيل دوليًا، داعيًا الفلسطينيين في الشتات إلى توحيد الجهود لدعم صمود أهل غزة وكشف جرائم الاحتلال أمام المحافل الدولية.
وفجر اليوم، استهدفت طائرات إسرائيلية مسيّرة سفينة "الضمير العالمي" التابعة لأسطول الحرية، بينما كانت تبحر في المياه الدولية قرب سواحل مالطا، متجهة نحو غزة لكسر الحصار.
والسفينة، التي أقلعت من تونس، كانت تقل 30 ناشطًا دوليًا، قبل أن تتعرض لعدة ضربات جوية مفاجئة، أدّت إلى اندلاع حريق في مقدمتها وتضرر هيكلها، دون تسجيل إصابات بشرية.
وأدانت قوى وفصائل فلسطينية، استهداف الاحتلال الاسرائيلي لسفينة كسر الحصار عن قطاع غزة، معتبرة أن ذلك يندرج في إطار الإرهاب الإسرائيلي.
ووصفت الفصائل الفلسطينية، في بيانات منفصلة، هذا الهجوم قرصنة إسرائيلية جديدة تتطلب موقفاً دولياً حازماً ضد الاحتلال.