أجمعت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة تلقتها "وكالة سند للأنباء"، على أن العمليتين الفدائيتين قرب حاجزي الريحان في جنين وسدة الفحص في الخليل، تمثلان ردًا طبيعيًا ومشروعًا على المجازر والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، ورسالة واضحة بأن المقاومة مستمرة رغم كل محاولات القمع والإرهاب.
وتأتي تصريحات الفصائل في أعقاب عمليتين منفصلتين لإطلاق نار ودهس، أسفرتا عن إصابة جندي إسرائيلي و4 مستوطنين، عصر اليوم الأربعاء، في مدينتي جنين والخليل بالضفة الغربية المحتلة، ونفّذهما مقاوم فلسطيني استُشهد خلال اشتباكٍ مع قوات الاحتلال.
وتزامن ذلك مع ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة دموية جديدة في قطاع غزة، استهدف خلالها مطعمًا وسوقًا شعبيًا بشكل متزامن في منطقة الرمال غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد نحو 39 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء.
حماس: عملية جنين رد على مجازر الاحتلال في غزة والضفة..
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت عند حاجز الريحان غربي جنين، تأتي في سياق الرد على مجازر الاحتلال وجرائمه البشعة بحق أبناء الشعب في قطاع غزة والضفة الغربية، وبحق الأسرة في سجون الاحتلال.
وأكدت "حماس" في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن العملية تمثّل ردًا واضحًا على محاولات الاحتلال المستمرة لإخماد جذوة المقاومة في الضفة، وتشكل ضربة جديدة لمخططات الضم والتهجير التي تستهدف الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.
وشددت "حماس" أن المقاومة لن تتوقف عن استهداف الاحتلال على كل شبر من الأرض الفلسطينية، ما دام العدوان والمجازر والترويع والحصار والتنكيل مستمرًا بحق شعبنا.
ودعت الحركة جماهير الضفة الغربية إلى تصعيد كافة أشكال المقاومة، وتكثيف العمليات الموجعة في عمق الاحتلال، ورصّ الصفوف والتوحد خلف خيار مقاومة الاحتلال حتى دحره عن الأرض الفلسطينية والمقدسات.
الجهاد الإسلامي تشيد بالعمليتين البطوليتين في جنين والخليل..
إلى ذلك، أشادت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بالعملية البطولية قرب حاجز ريحان غرب جنين، التي أسفرت عن إصابة جنديين من قوات الاحتلال، بالإضافة إلى عملية الدهس عند حاجز "سدة الفحص" قرب مدينة الخليل، والتي أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي.
وأكدت "الجهاد" أن هذه العمليات تأتي كرد طبيعي على الجرائم الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال وحكومة الكيان الغاصب بحق شعبنا في الضفة المحتلة وقطاع غزة، مشيرة إلى أن المقاومة هي السبيل الوحيد للرد على الاحتلال، الذي لا يفهم سوى لغة القوة.
وأضافت الحركة أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في معركته ضد الاحتلال، دفاعًا عن الأرض والمقدسات، وأن الجهاد هو إما نصر أو استشهاد.
لجان المقاومة في فلسطين: نبارك عمليتي جنين والخليل وتؤكدان استمرار المقاومة
بدورها، باركت لجان المقاومة في فلسطين، عملية إطلاق النار بالقرب من حاجز برطعة قرب جنين، وعملية الدعس عند حاجز "سدة الفحص" قرب الخليل، مشيرة إلى أن هاتين العمليتين البطوليتين تأتيان ردًا طبيعيًا وواجبًا على الجرائم الوحشية والمجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا.
وأكدت لجان المقاومة أن هاتين العمليتين تفضحان فشل الاحتلال في مواجهة عمليات المقاومة، مشيرة إلى عجز الجيش الإسرائيلي بكافة مكوناته الأمنية والعسكرية والاستخباراتية عن وقف العمليات رغم الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الحركة أن هذه العمليات تبين أن شعبنا لن ينكسر، وأن المقاومة مستمرة حتى تحقيق النصر وزوال كيان الاحتلال الإرهابي.
ودعت لجان المقاومة كافة ثوار شعبنا ومقاوميه الأحرار إلى تصعيد عمليات المقاومة في كل شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس وأراضينا المحتلة عام 48، نصرة لغزة وشعبنا الذي يتعرض للإبادة من قبل الاحتلال بدعم أمريكي وتخاذل دولي.
حركة المجاهدين: عمليتا الخليل وجنين رد بالنار على جرائم الاحتلال
من ناحيتها، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية، أن هذه العمليات تمثل رسالة بالنار من أحرار شعبنا، ردًا على جرائم الاحتلال المستمرة ضد الفلسطينيين، وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تُمارس بحق أهالي قطاع غزة، مشددة على أن شعبنا لن يرضخ لآلة القمع الصهيونية.
ورأت الحركة أن العمليات البطولية تؤكد فشل محاولات تصفية المقاومة، وتعكس تجذرها في نفوس أبناء شعبنا، كما أنها تشكل صفعات أمنية جديدة لأجهزة الاحتلال الأمنية والاستخباراتية.
ودعت حركة المجاهدين كافة المقاومين إلى تصعيد الضربات النوعية ضد الاحتلال وتكثيف العمليات للرد على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.