الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

الأسير أحمد غنام.. تفاعل خجول مع إضرابه 100 يوم

حجم الخط
72701319_562897907789555_6599984202614046720_n.jpg
يوسف فقيه - وكالة سند للأنباء

دخل الأسير أحمد غنام (42 عامًا) من دورا جنوبي الخليل، يومه الـ 100 في إضرابه المفتوح عن الطعام؛ رفضًا للاعتقال الاداري وللمطالبة بالإفراج عنه من سجون الاحتلال.

ومن المقرر أن تُعقد جلسة للأسير غنام يوم الأربعاء المقبل الموافق الـ 23 أكتوبر الجاري، في المحكمة العليا للاحتلال، للنظر في الالتماس المقدم باسمه ضد اعتقاله الإداري.

من جهتها، أبدت عائلة غنام مخاوف كبيرة حول وضع نجلها الصحي والتعتيم الكبير بشأن ذلك بمنع زيارته من قبل العائلة والمحامين والصليب الأحمر وجميع المؤسسات الحقوقية.

وأشارت في حديث صحفي لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن الاحتلال منع زيارة نجلها المضرب أحم غنام بعد نقله إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي جراء تدهور وضعه الصحي.

تعتيم على وضعه الصحي

وأوضح محمد غنام، شقيق الأسير في حديث لـ "وكالة سند للأنباء"، أن العائلة لا تعول على قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن استمرار الاعتقال الإداري ضد شقيقه.

وقال: "المحاكم الإسرائيلية ليست سوى أداة في يد الشاباك والاحتلال، ولم يسبق أن انصفت أسيرًا فلسطينيًا".

وبيّن نادي الأسير أن غنام وصل لمرحلة خطيرة استدعى نقله قبل أكثر من أسبوع إلى مستشفى "كابلان"، في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال حرمان عائلته من زيارته، وفرض إجراءات تنكيلية بحقه.

وامتدت الإجراءات التنكيلية منذ لحظة إعلان غنام للإضراب، ومنها عزله والتضييق عليه عبر السّجانين، واحتجازه في ظروف قاهرة وصعبة في زنازين معتقل "الرملة- نيتسان" قبل نقله مؤخرًا إلى المستشفى.

والأسير غنام أب لطفلين، اُعتقل في تاريخ 18 حزيران/ يونيو 2019، وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري، تحت ما يسمى بوجود "ملف سرّي".

وخلال إضرابه أصدر الاحتلال بحق غنام أمر اعتقال إداري جديد لمدة شهرين ونصف وتم ثبتته، دون أدنى اعتبار لما وصل له من وضع صحي خطير.

ولفتت المصادر النظر إلى أن الأسير إسماعيل غنام عانى سابقًا من الإصابة بالسرطان، وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، عدا عن إصابته بنقص المناعة.

وتعرض غنام وفقًا لشقيقه محمد، لتدهور كبير في وضعه الصحي وصل لدرجة الموت الحقيقي 4 مرات خلال إضرابه عن الطعام، والذي يمتد لـ 100 يوم، خاصة وأنه يعاني من ظروف صحية صعبة.

ونوه مدير هيئة الأسرى والمحررين في الخليل، إبراهيم نجاجرة، إلى أن غنام يعاني أوضاعًا صحية خطيرة.

وأردف: "منذ شهرين يتنقل الأسير غنام على كرسي متحرك، وإدارة سجون الاحتلال ترفض التعاطي مع قضيته، وكافة المضربين في تجاهل واضح لحقوق الأسرى".

وشدد نجاجرة في تصريح لـ "وكالة سند للأنباء"، على أن حالة الانقسام الفلسطيني تؤثر على حجم الحراك والتضامن مع قضية الأسرى المضربين.

ولفت النظر إلى "غياب برنامج نضالي، وعدم اتفاق ما بين الأسرى في المعتقلات للتضامن مع المضربين منهم".

واستطرد: "رغم ذلك هناك فعاليات شبه يومية تنظم في كافة المحافظات الفلسطينية للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام وللمطالبة بالإفراج عنهم".

وحمل نجاجرة المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية المختلفة المسؤولية عن عدم تشكيل حالة ضغط واضحة على الاحتلال في ظل الحماية التي توفر له للاستمرار في جرائمه ضد الأسرى وخاصة المضربين منهم.

من جانبه، انتقد محمد غنام، شقيق الأسير، حجم التفاعل والتضامن الرسمي والشعبي مع قضية شقيقه والأسرى المضربين.

وقال إنها "لا ترتقي إلى مستوى المساندة الحقيقية للأسرى وقضيتهم، خاصة كونه مضرب منذ 100 يوم ولا يزال الحراك ضعيفًا ودون المستوى المطلوب".

وطالب غنام بتحرك وتفاعل رسمي وجماهيري مع قضية الأسرى المضربين "لما لهذا التفاعل من دور في الإسراع بإنهاء قضيتهم والإفراج عنهم".

واستدرك: "الأسرى المضربون يخوضوا هذه المعركة من أجل إنهاء هذا القانون العنصري الذي قد يتعرض لها كل فلسطيني".

تنكيل بالمضربين

وبجانب الأسير غنام يواصل 5 أسرى آخرون إضرابهم عن الطعام، وهم: إسماعيل منذ 90 يومًا، طارق قعدان منذ 83 يومًا، أحمد زهران منذ 30 يومًا، مصعب الهندي منذ 28 يومًا، وهبة اللبدي منذ 28 يومًا.

ويعاني الأسرى المضربين من أعراض صحية متشابهة تختلف درجتها مع مدة الإضراب أبرزها: أوجاع شديدة في كافة أنحاء الجسد، وانخفاض حاد في الوزن، وتقيؤ لعصارة المعدة يصاحبها خروج للدم.

بالإضافة إلى ضعف في الرؤية، وفقدان للوعي بشكل متكرر، وتغير يصيب لون الجسد، وهبوط في دقات القلب.

وتعمدت إدارة معتقلات الاحتلال نقل الأسرى بشكل متكرر منذ شروعهم بالإضراب عبر عربة "البوسطة" التي يعتبرها الأسرى رحلة عذاب إضافية، حيث تكون كثافة عمليات النقل في الفترة الأولى من الإضراب، في محاولة لكسر إضرابهم.