قال محمد عازم رئيس بلدية سبسطية شمال نابلس، إن المخطط الإسرائيلي لإقامة متنزه استيطاني في المنطقة الأثرية بالبلدة، يعد مشروعا بالغ الخطورة، ويحمل في طياته مخاطر جمة سياحيا وبيئيا واقتصاديا وأمنيا.
وأضاف عازم لمراسل "وكالة سند للأنباء"، أن شروع عشرات العمال بأعمال الترميم في المنطقة الأثرية بالبلدة، يعني البدء العملي من قبل حكومة الاحتلال، وما يسمى وزارة السياحة والتراث الإسرائيلية، بهذا المشروع الذي يعد مقدمة لإقامة المشروع المخطط له منذ سنوات طويلة.
وأكد أن هذا المشروع يعد ضربة للموروث التراثي والتاريخي للبلدة والذي يزيد عمره عن خمسة آلاف سنة، وستكون له تبعات اقتصادية وفقدان عشرات المواطنين مصدر رزقهم لاعتمادهم على المنشآت السياحية الفلسطينية التي أقيمت بالبلدة، إضافة إلى الخطر الأمني على الزوار نتيجة تواجد المستوطنين في المنطقة.
وشدد عازم على موقف فعاليات سبسطية لإفشال المخطط والتواصل مع كل الجهات الفلسطينية ذات العلاقة، وتعزيز صمود الأهالي وفضح المشروع الاستيطاني دوليا.
وكانت القناة السابعة الإسرائيلية، قد كشفت أمس الاثنين، أن ما يسمى بـ "وزارة التراث الإسرائيلية"، بدأت بالحفريات لإقامة "متنزه السامرة الوطني" الاستيطاني في الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس، وذلك بعد قرار الحكومة الإسرائيلية حول الموضوع.
ونقلت الصحيفة عن وزير "التراث الإسرائيلي" عمحاي الياهو قوله: "سبسطية هي إحدى المواقع التاريخية المهمة في تراثنا الوطني والتاريخي، إقامة متنزه السامرة الوطني فيه خطوة مهمة في الحفاظ على التراث اليهودي وعلى التراث الثقافي لإسرائيل. العمل بدأ بعد قرار حكومي، بموازنة بقيمة 32 مليون شيكل".