قال مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في فلسطين، أمجد الشوا، إن عصابات مسلحة سطت على ٨٦ شاحنة مساعدات، تحت حماية طائرات الاحتلال المسيرة، وغالبية هذه الشاحنات كانت محملة بالدقيق جنوبي قطاع غزة.
وبين "الشوا"، في تصريحات إعلامية له اليوم السبت، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن شاحنات المساعدات التي تم السطو عليها كانت في طريقها إلى مستودعات برنامج "الأغذية العالمي" جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن "الأغذية العالمي"، كان يعتزم القيام بتوزيع الطحين على العائلات الفلسطينية وفقاً لنظام "الدورة" اعتبارًا من يوم غدٍ الأحد.
وأشار إلى أنّ الاحتلال غيّر في اللحظات الأخيرة مسار القافلة من محور نتساريم، إلى معبر كرم أبو سالم، حيث أن الطريق هناك غير آمن.
وأجبر الشاحنات بدخول منطقة مصنفة حمراء ومخلاة من السكان، وفي ظل تحليق الطائرات المكثف لحماية العصابات، من أي ملاحقة محتملة يقوم بها عناصر الأمن والأجهزة الشرطية في غزة.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن برنامج الغذاء العالمي، أنه سيبدأ توزيع الطحين على العائلات في قطاع غزة خلال الفترة القريبة القادمة، بما في ذلك شمال القطاع، وفق آلية توزيع القديمة، بحيث يصل الطحين مباشرة إلى العائلات، وليس من خلال مراكز توزيع المساعدات التي أنشأها جيش الاحتلال.
وأكد "الأغذية العالمي" في بيانه، أنّ الهجمات الأخيرة على شاحنات المساعدات والمستودعات ومقدمي الخدمات العاملين في المجال الإنساني أدت إلى تعريض العمليات الإنسانية، والأهم من ذلك، المجتمع إلى مخاطر شديدة.
ونبّه إلى أن السرقات والفوضى والعنف تجاه قوافل المساعدات الإنسانية "ستحرم الأرامل والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن من الحصول على الغذاء الذي هم في أمس الحاجة له. كما ستجعل عمليات إيصال وتوزيع المساعدات أصعب".
يأتي ذلك في وقت تتواصل المعاناة الإنسانية في غزة، حيث قالت الأمم المتحدة، إن الكارثة الإنسانية في القطاع في أسوء حالاتها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعبر سياسة متعمّدة تُمهّد لتهجير قسري، مارست سلطات الاحتلال تجويعًا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
ويرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.