الساعة 00:00 م
الثلاثاء 07 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.7 جنيه إسترليني
5.28 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.74 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

"قرية مسحه" في مواجهة "جدار الموت" الإسرائيلي

حجم الخط
98743145c8b941179e2e84abbd2b36de_18.jpg
سلفيت-وكالة سند للأنباء

ينتظر المزارع مصطفى العامر من قرية مسحة غرب سلفيت، ساعات طويلة على بوابات الاحتلال، ليتمكن من دخول أرضه وقطف ثمار الزيتون، قبل انتهاء مدة تصريح الدخول الذي منحه الاحتلال له لساعات محدودة.

عامر الذي انتظر طويلا ليجني ثمار زيتونه، كان قد نهب الاحتلال عدة دونمات من أرضه خلف الجدار لصالح بناء مستوطنة "عيتس افرايم".

ويقول" كنا قبل وصول المستوطنين ندخل أراضينا ونقطف ثمار زيتوننا متى نشاء، ولكن مع الاحتلال والاستيطان تبدلت الأحوال وصار يلزمنا تصاريح لدخولها، وإن حصلنا عليها تكون محدودة ولفترة قصيرة".

 وتعاني بلدات وقرى سلفيت من الآثار المدمرة لجدار الفصل العنصري، ومن ممارسات المستوطنين المتواصلة واعتداءاتهم التي لا تتوقف خاصة مع موسم الزيتون الحالي.

وتعتبر قرية مسحة من أكثر القرى المتأثرة بإجراءات الاحتلال، إذ استولى الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضيها الزراعية، وجرفها لصالح تمدد ثلاث مستوطنات ومدينة استيطانية ثانية في سلفيت.

ولا تبعد قرية مسحة عن الخط الأخضر سوى  6كم غرب سلفيت.

مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أكد أن الجدار، حّول القرية إلى تجمع سكاني معزول وحول أهلها الذين يعتمدون بشكل كبير على الزراعة و التجارة إلى عاطلين عن العمل.

وبين أنه لم يبق لأبناء مسحة متسعا للتمدد العمراني، لاستيعاب الزيادة السكانية الطبيعية في المستقبل.

 ولم تقتصر المعاناة على المزارعين فقط بل طالت العديد من السكان لتصبح بيوتهم رهنا لإنشاء مستوطنات الاحتلال، وتتضاعف معاناتهم اليومية.

وتبلغ مساحة القرية الحالية حوالي 6000 دونم،  وفي سنة 1978 تعرضت القرية لهجمة استيطانية من قبل جماعة "جوش أفريم "الاستيطانية و أقامت نواة استعمارية على جبل الحلو مكان تواجد الجيش الأردني سابقا.

ويوثق الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي وجود ثلاث مستوطنات على أراضي القرية وهي "القانا ، شعري بتيكفا ، عتس افرايم" حيث تلتهم أكثر أراضي البلدة خصوبة.

ولفت معالي إلى أن مئات من مزارعي قرية مسحة، يملكون حوالي ألف دونم من حقول الزيتون المعزولة داخل جدار الفصل في القرية، يعانون في كل موسم زيتون بمنعهم من الدخول لأراضيهم إلا بتصاريح محدودة.

وأكد أن أعداد التصاريح الممنوحة للمزارعين للوصول إلى أراضيهم داخل الجدار تتناقص،  بسبب التضييق عليهم بشكل متواصل.

وأوضح معالي أن سلطات الاحتلال عملت على تهيئة المناخ لمستوطني ثلاث مستوطنات مقامة على أراضي قرية مسحة داخل جدار الفصل، للتمدد والتوسع على حساب أراضي المزارعين داخل الجدار.

وأضاف أن الجدار أدى إلى مصادرة دونمات شاسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون و الحمضيات و الفواكه و منها ما هو مزروع بالخضروات و البيوت البلاستيكية والتي تغطي حوالي  15-20دونما.

كما أدى بناء الجدار إلى اقتلاع حوالي 1000 شجرة زيتون.