دعا خبراء الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إلى ضمان مرور آمن لسفينة تحالف "أسطول الحرية"، التي انطلقت من إيطاليا أمس الأحد وتحمل مساعدات طبية وأغذية ولوازم للأطفال إلى قطاع غزة.
وأكد الخبراء في بيان لهم على الحاجة الملحة لتوفير المساعدات لسكان غزة لتجنب وقوع كارثة إنسانية، مؤكدين أن هذه المبادرة ترمز إلى الدعم الدولي القوي للفلسطينيين في ظل الحصار المفروض على القطاع.
وشدد الخبراء على حق السفينة في حرية المرور عبر المياه الدولية، وضرورة احترام إسرائيل للقانون الدولي وعدم اعتراضها على مرورها إلى غزة، رغم استمرار الاحتلال والحصار.
وعبر الخبراء عن قلقهم العميق حيال سلامة المشاركين في أسطول الحرية، في ظل الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المدافعين عن حقوق الإنسان والبعثات الإنسانية في المنطقة، مشيرين إلى أن سفينة مماثلة أُصِيبت في أيار الماضي قبالة سواحل مالطا بطائرة مسيرة.
وأبحرت سفينة تابعة لتحالف "أسطول الحرية" أمس الأحد من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية، متجهة نحو قطاع غزة المحاصر بهدف إيصال مساعدات إنسانية ضرورية.
وتحمل السفينة، التي تسمى "مادلين"، على متنها حوالي 12 شخصًا من نشطاء حقوق الإنسان والدعم الدولي، من بينهم النائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشطة السويدية المعروفة في مجال المناخ غريتا ثونبرغ.
ومن المتوقع أن تصل السفينة مادلين إلى شواطئ غزة بعد نحو أسبوع، إلا أن هناك مخاوف من خطر أن تهاجمها قوات الاحتلال في المياه الدولية، كما حدث مع سفينة "الضمير" التابعة لائتلاف أسطول الحرية.
وكانت سفينة "الضمير" التي أُنشئَت بمبادرات من مختلف أنحاء العالم لوقف العدوان على القطاع، تعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة يوم 2 مايو/أيار الماضي.