قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الوسطاء (قطر، ومصر) يبذلون جهوداً مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة.
وأكد حركة "حماس"، في بيان لها، اليوم الأربعاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إنها تتعامل بمسؤولية عالية وتجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل من مقترحات الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة الفلسطينيين بشكل عاجل في قطاع غزة.
وأكدت قيادات بالحركة في تصريحات سابقة بأنها ليست الطرف الذي يُفشل الجهود أو يراوغ، مشيرين غلى أن الحركة قدّمت موافقة مسؤولة، بما يحمي الشعب الفلسطيني من الإبادة.
وطالبت بوقف العدوان، وتأمين المساعدات، وعودة النازحين، وحرية الأسرى، ما نطلبه ليس شروطاً سياسية، بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.
وشددت على أنها ستواصل بذل كل الجهود للتوصل إلى اتفاق يؤدي لانسحاب الجيش الإسرائيلي وإنهاء الحرب وعمليات التجويع والإبادة.
من جانبه قال القيادي في حركة "حماس"، كمال أبو عون، إن قيادة حركة حماس تواصل جهودها الحثيثة وعلى مدار الساعة مع مختلف الأطراف، في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل يؤدي إلى وقف كامل للعدوان على غزة، مؤكدةً انفتاحها الإيجابي على المبادرات والمقترحات التي يقدّمها الوسطاء.
ونوه إلى أن الحركة وكل الفصائل الفلسطينية لا تعوّل على التصريحات الأميركية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، فقد أثبتت التجارب أن تلك التصريحات غالباً ما تكون أداة ضغط على المقاومة، وتُستخدم لخدمة أجندات الاحتلال بشكل مباشر.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة أن التطبيع مع الاحتلال لا يجلب الازدهار، بل يعمّق التبعية ويكرّس الهيمنة، وأي مسار تطبيعي في أعقاب هذه الحرب الوحشية على غزة هو خيانة للقدس وتنصّل من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن دولة تركيا كانت ولا تزال داعما أساسيا للشعب الفلسطيني، ولها دور مهم في دعم الموقف السياسي للمقاومة، آملا أن تثمر جهود الوسطاء قريبا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار والشروع في إعمار قطاع غزة.