قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، لا نعول على زيارة بلينكن، والتوصل لاتفاق يقتضي ضغطاً أمريكيا جادا على نتنياهو، مؤكدا أنه هو من يعطل الاتفاق بأنه لم يعطِ موافقة واضحة حول نقاط الاتفاق.
وأكد "بدران" خلال تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحركة، وتابعتها "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، أن "نتنياهو يضع شروطا تعجيزية عمدا لتخريب أي فرصة للتوصل إلى اتفاق".
وأمس الأربعاء، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للقاهرة، لبحث تطورات سبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وأشار "بدران" إلى أن قضية الأسرى بالغة الأهمية، وهي إكرام للشعب الفلسطيني بنضاله ضد المحتل، لافتا إلى أن عقد صفقة تبادل مع الاحتلال حق الأسرى الفلسطينيين في رقبة المقاومة.
وأردف "الاحتلال خطر على العرب وعلى كل المنطقة، ونواجهه في الضفة وغزة" مؤكدا أنه لا يمكن أن تهدأ المنطقة إلا بتوقف العدوان على غزة.
وختم "بدران" تصريحاته بتثمين دور المقاومة اللبنانية في إسناد المقاومة في غزة، داعيا إلى اتخاد موقف عربي صارم في مواجهة اعتداء الاحتلال على السيادة اللبنانية.
وكانت حركة حماس، قد أدانت أمس الأربعاء، استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، محملة "إسرائيل" مسرولية تداعياته.
وقال القيادي بالحركة، عزت الرشق، في بيان وصل "وكالة سند للأنباء": "ندين بشدَّة تجدّد العدوان الصهيوني ضدَّ الشعب اللبناني الشقيق، واستهداف المدنيين، بتفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية بالأراضي اللبنانية".
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية مفاوضات غير مباشرة بين حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق؛ بسبب رفض حكومة الاحتلال مطالب حماس بإنهاء الحرب، وسحب قواتها من قطاع غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
ويصر نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، والتمسك باستمرار السيطرة العسكرية على محوري فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، ما يقلل فرص نجاح مفاوضات الهدنة..
في المقابل، تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.