الساعة 00:00 م
الأحد 06 يوليو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.57 جنيه إسترليني
4.72 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.94 يورو
3.35 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"سارة" تقاوم الحياة برجليها بعد أن أفقدها الاحتلال ذراعيها

"علا ونسيم".. جلسا معًا في استراحة "الباقة" وضحكا قبل أن يفرقهما الاحتلال للأبد

جاهزون لإدارة توزيع المساعدات بدلًا من المنظومات الفاشلة

خاص الأونروا تكشف خطتها لتوزيع المساعدات خلال الهدنة

حجم الخط
تجويع.webp
غزة- وكالة سند للأنباء

كشف المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة؛ عن خطة قدمّها الأمين العام للأمم المتحدة؛ مفصلة من خمس مراحل تتعلق بإدخال المواد الغذائية، ومسارات النقل، والمخازن، وعمليات التوزيع، وتحديد أعداد أفراد العائلات ومستويات الفقر.

وأكدّ أبو حسنة لـ وكالة سند للأنباء، أنّ الوكالة تملك جميع المعلومات والقدرات اللازمة للقيام بهذه المهمة بكفاءة، معبّراً عن أمله بأن يصبح ذلك ممكنًا في أقرب وقت، لإنقاذ سكان قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأشار إلى أن الوكالة تمتلك الجاهزية الكاملة لإدارة عمليات توزيع المساعدات الإنسانية إذا تحقق وقف لإطلاق النار وسمحت "إسرائيل" بإدخال المساعدات بمعدل لا يقل عن 500 شاحنة يومياً كما كان الوضع سابقاً، قائلاً: لدينا آلاف الموظفين المدربين، نمتلك البيانات والمعلومات والمراكز والخبرة المتراكمة منذ تأسيس الأونروا عام 1950 وحتى اليوم.

وجاء حديث أبو حسنة، في ظل تصاعد الحديث عن احتمالية عقد صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات، بعد رد حركة حماس، مساء الجمعة، على مقترح قدمه الوسطاء بهذا الشأن.

مراكز المساعدات فشلت

وتشترط حركة حماس توزيع المساعدات استنادا إلى البروتوكول الإنساني، الذي أُرفق باتفاق يناير الماضي، في حين تعمل سلطات الاحتلال والولايات المتحدة على إنشاء "كيانات وسيطة" في قطاع غزة لتوزيع المساعدات.

وانتقد أبو حسنة بشدة ما تُسمى "منظمة غزة الإنسانية"، واصفًا إياها بأنها فشلت فشلًا ذريعًا في أداء مهامها، حيث اختصرت 400 نقطة كانت تشرف عليها الأونروا ويعمل بها آلاف الموظفين؛ وحوّلت الشركة عمليات توزيع المساعدات إلى أربع نقاط محاطة بأسلاك شائكة.

وبين أن ذلك تسبب بسقوط ضحايا بين المدنيين أثناء التجمهر للحصول على الغذاء، مضيفًا أن حجم المساعدات المقدمة عبر هذه المنظومة لا يكاد يُذكر، ولا يمكنه بأي حال مواجهة المجاعة والتدهور الكبير الذي يضرب القطاع.

وتشهد عمليات توزيع المساعدات عبر تلك المنظمة، فوضى كبيرة، مع تقارير شبه يومية تفيد بارتقاء شهداء وجرحى بنيران إسرائيلية في صفوف منتظري تلقي المساعدات.

واستشهد 743 شهيدًا وأُصيب قرابة 5 آلاف خلال عمليات توزيع مساعدات في قطاع غزة منذ نهاية مايو/ أيار، غالبيتهم قرب مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة و"إسرائيل"، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال أبو حسنة: "جُرّبت كل البدائل من ممرات آمنة وممرات بحرية مؤقتة، وحتى إسقاط المساعدات جواً أو التعامل مع وجهاء ومخاتير، ولكنها لم تنجح في مواجهة المجاعة في قطاع غزة".

وأضاف: "الحل الوحيد هو العودة إلى آليات الأونروا والأمم المتحدة، فهي الجهات الوحيدة القادرة فعلياً على إدارة عمليات الإغاثة في غزة".

وفي غضون ذلك؛ أكّد أبو حسنة أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى ما بعد مرحلة الكارثة، حيث يواجه مئات الآلاف من السكان خطر الجوع في مختلف مناطق القطاع، في ظل انتشار واسع للأمراض بسبب انهيار الوضع الصحي والمعيشي.

وأوضح أن الأونروا تقدم يومياً العلاج لحوالي 18 ألف مريض في أنحاء قطاع غزة، في ظل تفشي أمراض خطيرة مثل التهاب السحايا، وأمراض الكبد الوبائي، والأمراض المعوية، نتيجة تلاشي المناعة الذاتية لدى السكان بسبب ظروف الحرب والحصار.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد صرحت أمس الجمعة، أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميا لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.

ويتعرض 60 ألف طفل رضيع في قطاع غزة إلى خطر الإصابة بمرض الحمى الشوكية "السحايا" المعدي، في ظل استمرار انتشار سوء التغذية والإغلاق الإسرائيلي للمعابر، وفقاً لما ورد عن مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.

وتغلق سلطات الاحتلال منذ 2 مارس/ آذار بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عدد قليل من الشاحنات، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.