رجّح مسؤولون إسرائيليون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيعطي "إسرائيل" الضوء الأخضر لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؛ إذا لزم الأمر.
وبينت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الأميركي، ان الأزمة النووية الإيرانية، ستكون على رأس جدول المباحثات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت أن "إسرائيل" تُحضّر لاحتمال تنفيذ عمليات عسكرية جديدة، إذا ما حاولت إيران إحياء برنامجها النووي.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين كبار، فإن نتنياهو يهدف إلى التوصل إلى تفاهمات مع ترامب بشأن مبادئ المفاوضات المستقبلية مع إيران، وبشأن السيناريوهات التي من شأنها تبرير توجيه ضربات عسكرية متجددة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقال ترامب، منذ نهاية الحرب، التي استمرت 12 يوما بين "إسرائيل" وإيران، إن الولايات المتحدة قد تهاجم إيران مرة أخرى إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم.
وكان وزير الشؤون الاستراتيجية والمقرب من نتنياهو، رون ديرمر، زار واشنطن الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات بشأن الاستمرار في التعامل مع إيران، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار.
وكانت إحدى القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها هي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، والذي يشمل حوالي 400 كيلوغرام بمستوى تخصيب 60٪.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، فإن هذه المواد "مقطوعة الآن عن العالم الخارجي" ويتم تخزينها في المواقع الثلاثة التي هاجمتها "إسرائيل" والولايات المتحدة خلال الحرب: منشآت التخصيب في نطنز وفوردو، والأنفاق تحت الأرض في الموقع النووي في أصفهان.
وصرّح ديرمر أن إدارة ترامب ستسمح لـ "إسرائيل" بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية مرة أخرى، إذا حاول الإيرانيون إزالة مخزون اليورانيوم المخصب الموجود داخل المواقع في نطنز وفوردو وأصفهان، وفقًا لمصادر مطلعة على التفاصيل.
وأطلع ديرمر مسؤولين إسرائيليين آخرين على أن الموقف الأميركي في المفاوضات المستقبلية مع إيران سوف يحافظ على مبدأ "تخصيب اليورانيوم صفر على الأراضي الإيرانية".
ووفقًا لتقديرات أمريكية وإسرائيلية، لحقت أضرار جسيمة بالمنشآت النووية الإيرانية.
وصرح مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون بأن أجهزة الاستخبارات في كلا البلدين تراقب النشاط في المواقع لتحديد محاولات ترميم البنية التحتية أو إزالة المواد منها.
وفي 13 يونيو/ حزيران المنصرم، شنت "إسرائيل" بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.