الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بالصور في "خلة حمد".. يد الحق الفلسطينية أقوى

حجم الخط
مواطن فلسطيني
الأغوار الشمالية - وكالة سند للأنباء

رفرف العلم الفلسطيني أمس السبت، فوق بؤرة استيطانية بالأغوار الشمالية لأول مرة منذ قيامها قبل أربع سنوات، والتقت عدسات المصورين صورًا لمُسن فلسطيني يتغلّب على مستوطن إسرائيلي شاب بشجارٍ وقع بينهما.

ووقع شجار بالأيدي بين النشطاء والمستوطنين في تلك البؤرة قبل أن يتدخل الجيش الإسرائيلي الذي احتجز مجموعة من النشطاء المناهضين للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وفي مؤتمر المقاومة الشعبية الذي وقع جنوب طوباس، أقرّ المشاركون بترجمة مخرجات المؤتمر بخطوة عملية، حيث توجه 150 متطوعاً محلياً وأجنبياً صباح أمس السبت إلى البؤرة الاستيطانية في خلة حمد الواقعة بمنطقة خربة الحمة.

وقال الناشط في المقاومة الشعبية خالد منصور لـ "وكالة سند للأنباء": "بمجرد وصول المشاركين إلى البؤرة القريبة من مستوطنتي "مخولا" و"سلعيت"، اشتبكوا بالأيدي مع المستوطنين هناك".

وخلال هذا النشاط تشاجر "منصور" مع أحد المستوطنين، الذي حاول طرد الفلسطينيين والمتضامين الأجانب بقوة، وهاجمهم بشكلٍ وُصف بـ "الهستيري".

أمسك "منصور" يد المستوطن بالقوة عندما حاول الاعتداء عليهم، محدقًا بعينيه، وقال: "هذه أرض عربية وعليك أن ترحل".

كلماته هذه أثارت غضب المستوطن، وأخذ يُهاجمهم محاولًا طردهم من البؤرة  بحجة أن "المكان حق لهم".

ورغم محاولات المستوطنين منع الفلسطينيين والمتضامين الأجانب من دخول البؤرة الاستيطانية، إلا أن الشبان تمكنوا من نزع العلم الإسرائيلي من فوق أحد بيوت المستوطنين، ورفعوا مكانه العلم الفلسطيني.

1.jpg
 

في هذه الأثناء حضرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، وحاصرت المنطقة حتى ساعات المساء، وأطلقت قنابل الغاز والصوت على المشاركين، لكنها فشلت باعتقال أي منهم.

لكنها حاصرت مجموعة مكونة من 14 متطوعًا أجنبيًا وأربعة صحفيين، ونقلتهم إلى مستوطنة "أرئيل" جنوب نابلس، وأخضعتهم لتحقيق ميداني استمر حتى الثالثة فجرا، قبل أن تطلق سراحهم وتصادر كاميرات الصحفيين وهواتفهم.

ويعتقد "منصور" أن نشطاء المقاومة الشعبية حققوا هدفهم من هذه الفعالية، حيث نجحوا بإيصال رسالة أن هذه الأرض عربية ولن تقبل بالاستيطان.

وتأتي هذه الفعالية في وقت تواجه فيه منطقة الأغوار الفلسطينية تهديدا حقيقيا بالضم والزحف الاستيطاني المتسارع.

الناشط الحقوقي عارف دراغمة قال لـ "وكالة سند للأنباء": "إن هذه البؤرة التي لم يطلق عليها اسم حتى الآن، أقيمت أواخر العام 2015 على أراض خاصة تملكها عائلات من قرية عين البيضاء".

وأغلقت هذه البؤرة 1500 دونم من المراعي الطبيعية التي يستخدمها السكان لرعي مواشيهم، ويتعرض رعاة الأغنام باستمرار للطرد والملاحقة ويمنعون من دخول هذه الأراضي.

ووفق "دراغمة" فإن "هناك مخاوف من أن تكون هذه البؤرة مقدمة لإقامة مدينة استيطانية جديدة، لا سيما وأن هناك قرارات إسرائيلية بإقامة مدينة استيطانية في شمال الأغوار".

وتبعد هذه البؤرة  1 كم عن مستوطنة "ميخولا"، و2 كم عن مستوطنة "سلعيت"، و 6 كم عن مستوطنة "روتم"، ويقطنها نحو عشرة مستوطنين، وتضم 15 منشأة ما بين بيوت وخيم وحظائر للأغنام.

وهذه البؤرة هي إحدى ثلاث بؤر أقيمت في الأغوار الشمالية خلال السنوات الأخيرة، إحداها بمنطقة "المزوكح"، والثانية بمنطقة "السويدة".

إضافة لذلك فإن هناك بيوتًا متنقلة "كرفانات" وضعها المستوطنون على رؤوس الجبال للاستيلاء على ما بينها من أراض، ولفت "دراغمة" إلى أن "سياسة الاستيطان في الأغوار تبدأ بكرفان وتنتهي بمستوطنة".


f4ede4d8-e8e0-489b-b1af-ca2b6f34b1e9.jpg
74661787_2356149681362401_3190442741309898752_n.jpg