رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية، 78 اعتداء ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي.

وأفاد مركز "مدى" في تقرير تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 54 اعتداءً، وشركة "واتس أب" 23، وانتهاك فلسطيني واحد فقط.

وبيّن المركز أن انتهاكات الـ "واتس أب" كانت عبارة عن إغلاق حسابات ما لا يقل عن 23 صحافيًا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال إن الاحتلال صعّد من اعتداءاته، "كمًا ونوعًا"، وسجل ضعف ما ارتكبه من انتهاكات خلال تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وذكر أن الانتهاكات الإسرائيلية ارتفعت بنسبة 100%، "حيث ارتفعت من 27 اعتداءً خلال أكتوبر 2019 إلى 54 خلال نوفمبر من ذات العام".

وأكد: "معظم الانتهاكات الإسرائيلية جاءت ضمن الاعتداءات شديدة الخطورة على حياة الصحافيين والحريات الإعلامية، وكان من أبرزها إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في القدس المحتلة ومنعه من العمل لـ 6 أشهر".

وأوضح: "وأصيب الشهر الماضي 18 صحفيًا وصحفية بشكل مباشر برصاص الاحتلال الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت والشظايا".

واستطرد: "كانت أشد الاعتداءات وحشية وخطورة إصابة الصحفي معاذ عمارنة بعيار ناري في عينة اليسرى، ما أدى لفقدانه إياها".

ونوه إلى أن الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت، خلال تشرين أول، قفزت إلى 61 كنتيجة مباشرة لقرار إغلاق شمل 49 صفحة وموقعًا إلكترونيًا.

وأردف المركز الحقوقي: "شهر تشرين ثاني الماضي لم يشهد سوى انتهاك فلسطيني واحد فقط ضد الحريات الإعلامية".

وأقدمت إدارة شركة تطبيق "واتس أب" التابعة لشركة "فيسبوك"، على حظر حسابات ما لا يقل عن 23 صحافيًا وصحافية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأشار إلى أن واتس أب "لم تفصح في جميع هذه الحالات عن أسباب محددة لعمليات الحظر واكتفت بإرسال رسائل إلى المحظورة حسابتهم تدعوهم للتواصل مع فريق الدعم للحصول على مساعدة".

ولفت النظر: "تركزت عمليات الحظر بين الصحافيين العاملين في قطاع غزة، وجاءت بعد 4 أيام من عدوان ومواجهة مسلحة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال".

وتابع: "جاءت حملة الحجب في سياق حملات حجب وإغلاق واسعة نفذتها شركة فيسبوك على مدار الأشهر الماضية، شملت مئات الصفحات الفلسطينية بدعوى نشرهم محتويات مخالفة لمعايير فيسبوك".