الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

فلسطينيو سوريا في 2019.. قتل واعتقال وتشريد

حجم الخط
عام 2019.. فلسطينيو سوريا بين مخيمات اللجوء وأقبية المعتقلات الجماعية!
غزة - وكالة سند للأنباء

أسدل عام 2019 الستار على ثمانية أعوام من الهجرة والتشريد التي أصابت قرابة نصف مليون فلسطيني منذ اندلاع الأحداث في سوريا.

قرابة مئة ألف فلسطيني أصبحوا في عداد المشردين داخل وخارج البلاد، 4 آلاف شهيد، ومسح 3 من أكبر مخيمات اللجوء في سوريا، هي خلاصة ما أصاب الوضع الفلسطيني هناك حتى اللحظة، تبعا لتقديرات مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا.

ويقول مدير قسم الدارسات والتقارير في المجموعة إبراهيم العلي لـ "وكالة سند للأنباء" إن الأونروا تسجل عدد الفلسطينيين حاليا بـ 460 ألف فلسطيني من أصل 560 ألف، 95% أصبحت مساعدة الوكالة هي الدخل الرئيسي لهم.

وبلغت المخيمات والتجمعات الرئيسية للاجئين الفلسطينيين في سوريا 15 مخيماً، أكبرهم مخيم اليرموك الذي كان يضم لوحدة قرابة 250 ألف فلسطيني، مسح منها 3 مخيمات كان اليرموك أبرزها، إذ لم يتبق فيه سوى بضع عائلات، تبعا للعلي.

وأوضح العلي أن 40% من المخيم إما جرى تدميره أو لا يصلح للسكن، فيما 60% منه دمار جزئي.

وذكر أن النظام لم يسمح بعد للاجئين بالعودة اليه تحت ذرائع مختلفة، بعضها مرتبط بإعادة الإعمار، وأخرى بانتظار نتائج اللجان التي تدرس إمكانية عودة اللاجئين.

وبعد ثمانية أعوام نجح بعض اللاجئين للعودة إلى مخيم درعا بعد إجراء المصالحات هناك، فاللاجئ يفضل العودة للسكن في بيته المدمر على أن يبقى مستأجراً في ظل ارتفاع كبير للأسعار.

وبين العلي أن نسبة التدهور الاقتصادي بلغت حد تخطي الدولار لـ950 ليرة سوري، أي أن راتب الموظف لا يتجاوز 30 دولار.

إحصائيات

وحول توزيع اللاجئين الفلسطينيين المشردين خارج سوريا، أوضح أن 28 ألفاً تبقوا في لبنان ويعانون من أزمات إغاثية وقانونية.

أما في الأردن فبلغ عددهم 18 ألف لاجئ تقريبا، وفي غزة تبقى منهم قرابة 300 من أصل ألف نزحوا للقطاع.

أما في مصر وصل عددهم قرابة 3.500 من أصل 6 آلاف شخص نزحوا إليها، وهم لا يتلقون أي دعم من أي جهة ولديهم إشكاليات قانونية في الإقامة، إذ تتعامل السلطات معهم على أنهم سائحون وليس لاجئون.

وفي تركيا يتواجد قرابة 10 آلاف لاجئ فلسطيني، و1400 عائلة فلسطينية نزحت للشمال السوري الذي يخضع لسيطرة المعارضة السورية، وجميعها تعاني من أوضاع إنسانية صعبة، خاصة وأن مساعدات الأونروا لا تصل إليهم كما أنهم لا يتلقون مساعدات من الجهات الأخرى بوصفهم تحت ولاية الأونروا، تبعاً للعلي.

الهجرة لأوروبا

أما في أوروبا، فزاد عددهم عن مئة ألف موزعين على دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة "السويد وهولندا وألمانيا وبلجيكا".

وتبدأ رحلة اللجوء إلى أوروبا، بمخيمات أشبه بسجون كبيرة، يعاني فيها اللاجئون بشكل كبير، هناك عدداً لا بأس به منهم لقى حتفه أثناء الهجرة من تركيا للجزر اليونانية.

ووفقاً للعلي، فإن قرابة 4 آلاف لاجئ عالقين في الجزر وأثينا لا يستطيعون مغادرتها ويرزحون تحت أوضاع إنسانية قاسية.

وأكد أن هناك الكثير من الخيم تتعرض للغرق من الأمطار بالجزر، وهي المرحلة الأصعب للوصول لأثينا.