الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بعد 71 عامًا..

خاص فلسطينيو سوريا يعودون للخيمة مرة أخرى!

حجم الخط
1517757305.jpg
أنقرة-سند

قال مدير قسم الدراسات والتقارير في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إبراهيم العلي، إن أكثر 200 ألف فلسطيني نزحوا من سوريا خلال فترة الأحداث التي بدأت عام2011.

وأوضح العلي في حوار خاص بـ" سند "، أن هناك 1500 عائلة تقطن في الشمال السوري "الذي يخضع لسيطرة المعارضة السوري"، ويعيشون في الخيام.

وأضاف "فبعد 71 عامًا عاد اللاجئ الفلسطيني ليسكن في الخيمة مرة أخرى".

وذكر أن بعض هؤلاء اللاجئين جرفت خيامهم وبعضهم عاش في ظروف قاسية للغاية في فصل الشتاء.

وبين أنّ من 650 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في سوريا طبقًا لإحصائيات الأونروا عام 2011، لم يتبق منهم سوى 450 ألف فقط في البلاد.

وأوضح أن حوالي 260 ألف لاجئ منهم مهجرون داخل المناطق والأراضي السورية، 13 ألف شخص منهم لا تستطيع الأونروا الوصول اليهم في مناطق الشمال السوري.

وبيّن أن من فلسطيني سوريا المشردين بالخارج، قرابة 28 ألف لاجئ نزحوا إلى لبنان، وهو العدد المتبقي تقريبا حتى اللحظة هناك.

وأوضح العلي أن 17 ألف فلسطيني نزحوا من سوريا للأردن، وقرابة 3 آلاف لمصر، وحوالي ألف لغزة، فيما نزح حوالي عشرة آلاف من سوريا لتركيا.

أمّا عن أعداد النازحين لأوروبا، فذكر أن الأعداد تتراوح لحوالي مئة الف، "وهي قابلة للزيادة بسبب لمّ الشمل، واستمرار باب الهجرة".

 مخيمات شطبت

ولفت إلى أن أربعة مخيمات فلسطينية رئيسية بسوريا أصبحت شبه مدمرة، في مقدمتها مخيم اليرموك الذي بات خاليا من أي وجود عسكري منذ عام تقريبا.

وقال العلي إن اليرموك لا توجد به أي عائلة، وبعض العوائل تقطن أطرافه فقط منذ سيطرة النظام عليه عام 2018، إذ لم يسمح بعودة الفلسطينيين إلى المخيم مجددا.

وأوضح أن مخيم "حندرات" "عين التل" الذي يبعد عن مدينة حلب 14 كم، أصبح شبه مدمر، إذ تم إجلاء 90% من أهله إلى مراكز الإيواء بحلب بعد إجبارهم على النزوح.

وأشار إلى أن عددًا من سكان المخيم اضطروا للعودة إلى منازلهم المدمرة للتغلب على التشرد الذي يعانون منه منذ سنوات.

ومن بين المخيمات المدمرة "درعا ودرعا الطوارئ" وهما مخيمان باتا فارغان تماما من السكان، إذ كان يقطن بهما قرابة عشرة آلاف لاجئ، تبعا للعلي.

وأوضح أن بعض اللاجئين تمكنوا من العودة لبعض المناطق في الجنوب السوري بعد سيطرة النظام، فيما يعيش اللاجئين في الشمال السوري أوضاعا إنسانيا قاسية في ظل تعرضه لهجمات كبيرة.

وبيّن أن مجموعة العمل وثقت استشهاد 3969 لاجئ فلسطيني منذ اندلاع الأحداث بسوريا، فيما بلغ عدد المفقودين لـ310 لاجئا، وجرى توثيق وفاة 595 معتقل تحت التعذيب في المعتقلات السورية.

وأوضح أن 1800 لاجئ موجودين بالمعتقلات السورية، بينما قضى 200 لاجئ نتيجة الحصار والجوع الذي تعرض له مخيم اليرموك منذ عام 2013 حتى 2018م.

ونوه إلى أن 52 فلسطينيا قضوا في قوارب الموت أثناء هجرتهم لأوروبا، أو أثناء دخولهم الصحراء الليبية في طريقهم لأوروبا.

وأكدّ أن 95% من فلسطيني سوريا يحتاجون لدعم كامل من الأونروا بحسب ما صدر عنها، "فهي المصدر الوحيد للاجئ بسوريا في ظل ارتفاع نسب البطالة وتركه لوسائل انتاجه".

 أوضاع مأساوية

وفي ضوء ذلك، تطرق العلي لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين بالأردن، حيث ترفض البلاد السماح للفلسطينيين من سوريا دخولها، خشية من تحقيق أهداف سياسية تتعلق بالوطن البديل.

وأوضح أن رئيس الوزراء الأردني تذرع بوجود قرار رسمي يمنع بموجبه دخول فلسطينيو سوريا للأردن.

وبيّن أن عدد من تمكنوا من الوصول للأردن حوالي 17 ألف فلسطيني موزعون داخل المخيمات الفلسطينية، يقطن عدد منهم في مجمع أشبه بمعتقل حيث يمنع دخولهم وتنقلهم والتشديد على دخول المساعدات لهم.

أمّا اللاجئين في لبنان، فأوضح أن البلاد تحرم في الأساس اللاجئين الفلسطينيين هناك من 73 مهنة تعدها سيادية.

وذكر أنّ المخيمات هناك تعيش في حالة فقر شديد، بينما تمنح الاونروا بعض اللاجئين مئة دولار، وهي لا تكفي للإيجار الذي يصل داخل المخيمات لـ300 دولار تقريبا.

وأوضح أن الاونروا تشكل شريان حياة للاجئين في لبنان، "وبالتالي يجب التمسك بدورها ونرفض أي تقليص لمساعداتها".

وفي ضوء ذلك، عرج على العقبات التي تواجه النازحون الفلسطينيون بأوروبا، وفي مقدمتها "لم الشمل" حيث اللاجئ لسنوات ليتمكن من الحصول على إقامة.

ولكنه أشار إلى أن عددا كبيرا من هؤلاء النازحين حققوا إنجازات ونجاحات في القارة الأوروبية من قبيل إقامة معارض والمشاركة بفعاليات ومسابقات هناك.