الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بالصور "صبّارة".. مشروع مهندسة من غزة

حجم الخط
عفاف ..مشروع صبارة.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

"صبّارة".. مشروع مميز لشابّة فلسطينية من قطاع غزة، مزجت فيه بين حبّها للزراعة والأرض الخضراء، وتخصصها في هندسة الديكور، فهي لم تكترث للشوك المحيط بها من كل جانب، واتجهت نحوه لتُقدم لزبائنها نبتة الصبّار بأشكالٍ مُلفتة ومُبهجة.

عفاف مسعود (19 عامًا) طالبة في جامعة الأقصى تدرس هندسة الديكور، كانت تُرافق والدها منذ صغرها لمساعدته لزراعة النباتات ورعايتها في حديقة منزلهم، ومع الوقت انتقل حُب الزراعة والعناية في النباتات من الأب لابنته.

تقول "عفاف" لـ "وكالة سند للأنباء": "أحببت الزراعة منذ صغري، وكنت أستمتع بكل دقيقة أقضيها برفقة والدي، ومع الوقت وجدت نفسي أتوّرث عنه حبّ الزراعة والعناية بها".

منذ عامين، لفت انتباه المهندسة الشابة، نبات خشن في مظهره، فائق الجمال لمن يرافق نموّه ويرعاه، إنه "الصبّار"، بالرغم من أنّها تأذت منه في البداية، إلا أنها فكرت بطريقة ففكرّت تُصالح فيه هذا النبات مع العالم، فانطلقت نحو تنفيذ فكرتها.

وفي تفاصيل فكرة المشروع، تُردف: "أزرع الصبّار بالأصص على اختلافها (زجاج، قش، خشب)، وأرسم عليها وفقًا لطلب الزبائن، وأزين أرضيته بالخرز والأحجار الملونة".

3.jpg
 

وتُشير "ضيفة سند" أنها تستعين أحيانًا، بموهوبات بالخط العربي، للكتابة على الأصيص، وفقًا لرغبة زبائنها.

ويُمكن زراعة نبتة "الصبّار" في أي مكان، كما تُحدثنا عفاف مسعود، إذ يمكن زراعته على أسطح المنازل أو على الشرفات، وكل ما يحتاجه هو أشعة الشمس والحرارة، ولا يحتاج إلى كمية كبيرة من المياه ويمكن أن يتأقلم مع قلة المياه وانعدامها.

لكنّ ما هو سبب اختيارك لهذه لـ "الصبّار"؟ تُجيب: "الناس لا تُلقِ له بالًا، ونظرته نحو هذا النبات أنه مؤذي، لكنّه يجهل ما ينتجه من زهور جميلة ومُبهجة".

"شو جابرني أظّل أتشوك" بصوتٍ ضاحك قالت هذه الكلمات، ففي بداية مشروعها تأذت من شوكه وأصابها ضجر وفكرّت بالانسحاب، لكن مع الوقت اكتشفت أن هناك علاقة صداقة بينها وبين الصبّار.

2.jpg
 

مشروع "صبّارة" لقى رواجًا وإقبالًا، لم تتوقعه صاحبته، تُكمل: "بمجرد معرفة الناس بالمشروع، اتجه الكثيرون لشرائه كهدايا أو لتزيين شرفات البيوت، إلى أن أصحبت هذا النبات رمزًا على عمق من يقتنيها".

وشاركت "عفاف" في العديد من المعارض المحلية في قطاع غزة، عرضت خلالها نبّات الصبّار بأشكالٍ مختلفة، تسّر الناظر إليها، تُشير إلى أنها تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمشروعها.

والكثير من الزبائن يتجهون بالسؤال لـ "عفاف" عن الصبّار وأنواعه، تقول: "كثيرون يسألون باندهاش إذا ما كان الصبّار طبيعي أم صناعي، فبعض أنواع الصبّار تُزهر وردًا بألوانٍ زاهية، وأخرى يتكون من نبتتين منفصلتين يتم تركيبها معًا لتُنتجا في النهاية شكلًا آخذاً في الجمال".

وحول أسعار الصبّار الذي تعرضه، تشرح: "عمّر الصبّار وشكل الأصيص ونوعه يٌساهم في تحديد سعره، حيث تبدأ من 5 شواكل فما فوق، لكن أن الصبّار المتداول للبيع يتراوح عمره من 5 شهور إلى7 سنوات".

1.jpg
 

بين "هندسة الديكور"، ومشروع "صبّارة" علاقة تكاملية ساهمت في إنجاح ما تصبو إليه "عفاف" كما تُحدثنا، "التخصص الجامعي ساعدني كثيرًا بالمشروع، على سبيل المثال عند الرسم على الأصيص أستطيع بسهولة اختيار الألوان المناسبة وتنسيقها بحيث تُعطي في النهاية شكلًا جميلًا متناسقًا".

FB_IMG_1578225912773.jpg
 

FB_IMG_1578225712050.jpg
FB_IMG_1578225699379.jpg
FB_IMG_1578225723203.jpg