الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

تقرير اغتيال سليماني.. هل يصل الغضب الإيراني لإسرائيل؟

حجم الخط
c8dbb11d69a5ae81d14b350f18acc908.jpg
محمد منى-وكالة سند للأنباء

تسببت عملية اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليمان في مطار بغداد يوم الجمعة الماضية 3 يناير/كانون الثاني 2020 في تصاعد التوتر بين أمريكا وإيران في الشرق الأوسط وسط تردد سؤال كبير إلى أين يمكن أن تصل تداعيات هذا التوتر؟.

سليماني الذي اغتالته طائرات أمريكية في قصف قافلة من السيارات قرب مطار بغداد إلى جانب قيادات عراقية أحدث ضجة كبيرة في الشرق الأوسط.

ولعل إسرائيل أحد أبرز الدول التي تراقب تطورات المشهد نظراً؛ لأن سليماني لم يكن شخصاً عادياً بل يعد أحد الرموز التي تمثل تهديداً لأمنها القومي.

احتفاء وحذر

مدير مركز القدس المختص بالشأن الإسرائيلي، عماد أبو عواد، قال إن إسرائيل وبكل أجنحتها الإعلامية والسياسية والعسكرية تعاطت مع ملف اغتيال سليماني، بشيء من الاحتفاء والحذر في الوقت ذاته.

وأوضح أبو عواد خلال حديث مع "وكالة سند للأنباء"، بأن الإعلام الإسرائيلي سلط الضوء على شخصية سليماني وتاريخه ودوره بالمنطقة، دون أن يُخفي المحللون الذي امتلأت بهم شاشات وسائل الإعلام الإسرائيلية، الفرحة بعد التخلص منه.

 وأشار إلى أن معالم الاحتفاء كانت تنبع من كون عملية الاغتيال تصب في مصلحة إسرائيل خاصة أنَّ المستهدف كان يشكل خطراً واضحا عليها، مستدركا بأن حديث المحللين الإسرائيليين كان يحمل في طياته شيئا من الحذر والتخوف من أن تكون إسرائيل هدفا للرد الإيراني المتوقع، كونها الحليف القوي للولايات المتحدة بالمنطقة.

الابتعاد عن المشهد

وحول طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من وزرائه عدم التطرق لعملية الاغتيال، أوضح المختص بالشأن الإسرائيلي أن هذه الخطوة تأتي في إطار رغبة إسرائيل الابتعاد من المشهد وعدم الظهور بأنها تحل مقام الولايات المتحدة بالمنطقة.

ورأى أن إسرائيل تريد أن لا تدفع بنفسها لأن تكون جزءً من معادلة الرد المقبلة، وبالتالي النأي عن كل ما يمكن أن يترب على هذا الاغتيال.

وأشار أبو عواد، إلى أن لدى المستوى الأمني الإسرائيلي تخوفات بان تستهدف إيران مواقع إسرائيلية عن طريق حليفها بالمنطقة "حزب الله" وإشعال الجبهة الشمالية ضمن رد محدود، كون أن الثمن المترتب على إيران باستهداف القواعد الأمريكية أكبر بكثير من استهداف إسرائيل. 

وأوضح أن هناك تاريخ طويل من الثأر بين إيران وإسرائيل في ظل استهدافات الأخيرة لكثير من المواقع الإيرانية على الساحتين السورية والعراقية.

تغيرات مركزية وخدمة لإسرائيل

بدوره، المختص بالشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، قال إنه سيترتب كثير من التغيرات بالمنطقة بعد عملية اغتيال سليماني، وستصب العملية في مصلحة إسرائيل بشكل واضح، مضيفاً بأن الاستخبارات الاسرائيلية ستعيد صياغة تقريرها السنوي وخارطة التهديدات من جديد على ضوء اغتيال سليماني

 وذكر منصور خلال حديث مع "وكالة سند للأنباء"، بأن هناك إجماعا إسرائيليا على التداعيات الإيجابية من عملية اغتيال سليماني على إسرائيل، وغيابه الذي سيؤثر بشكل واضح على إعاقة مشروع إيران الاستراتيجي بالقضاء عليها.

وأوضح بأن الاغتيال الذي تمنته اسرائيل طويلا ولم تستطع تنفيذه لوحدها لعدم قدرتها على تحمل تبعاته، خدمها، ونُفذ بأيد أمريكية ليُسجل كواحد من أهم الإنجازات خلال العقديْن الأخيريْن في إطار الصراع الإسرائيلي الأمريكي.

عودة أمريكية للمنطقة

المحلل منصور، أوضح أن عملية اغتيال سليماني أرسلت برقية تطمين لإسرائيل، مفادها بأن الولايات المتحدة موجودة ستبقى لاعبا أساسيا بالمنطقة، ولن تترك إسرائيل وحيدة في مواجهة الأخطار التي تُحدق بها.

وحسب منصور فإن هذه التطمينات تعززت لدى إسرائيل بعد اغتيال سليمان بعد التخوفات الأخيرة التي برزت بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالانسحاب من المنطقة.

وعن التقديرات الإسرائيلية لمستوى الرد الإيراني، قال المختص منصور إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أشارت إلى أن إيران لن ترد على اغتيال سليماني بقصف أهداف إسرائيلية، وسوف تركز الرد على أهداف أمريكية بالمنطقة؛ لأنها غير معنية بحرب شاملة بالمنطقة.

واستدرك منصور بأن المستويات الأمنية والعسكرية لا تسقط احتمالية تعرضها لتهديدات على خلفية عملية اغتيال سليماني، لذلك قامت بإرسال رسائل تهديد عبر وسطاء لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، محذرة من الرد من قطاع غزة.

اجتماع مرتقب للكابنيت الإسرائيلي

هذا ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، الإثنين، لبحث تداعيات اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، الذي تم اغتياله بالعراق يوم الجمعة الماضي.

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن وزراء الكابينت سيناقشون احتمالات الرد الإيراني ضد أهداف إسرائيلية، في إطار عمليات الانتقام لمقتل سليماني، خصوصا من لبنان.

 وقالت القناة العبرية، نقلا عن تقارير لبنانية، "إن تنظيم حزب الله رفع حالة التأهب في الجنوب اللبناني للرد على مقتل سليماني"، بينما نفت مصادر بحزب الله هذه التقارير.

وأضافت القناة الثانية، أن إسرائيل حذرت لبنان عبر وسطاء أجانب، من أي رد قد يقوم به "حزب الله" ضد إسرائيل، على اغتيال سليماني، من داخل الأراضي اللبنانية.

وأشارت القناة العبرية، إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب حذر إيران من أي رد ضد أهداف أمريكية، مهددا بقصف عشرات الأهداف الإيرانية بالعالم.