الساعة 00:00 م
الخميس 17 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.88 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.2 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

بالصور عين فارة .. جمال الطبيعة يعكره سطوة الاحتلال

حجم الخط
عين فاره 5.JPG
 القدس المحتلة – سند - نزار الفالوجي  

على طريق أريحا وفي واد سحيق شرقي بلدتي عناتا وحزما التابعتين لمحافظة القدس المحتلة تنساب المياه العذبة بين الجبال.

 هناك الربيع الجميل على جنبات الوادي والهضاب المحيطة بالمكان تزينها ورود الطبيعة وتنتشر فيها الغزلان.

 لكن يكسر حاجز الهدوء زقزقة العصافير وجرير المياه وونقيق الضفاضع، حيث تتمايل حولها وفي عمق الوادي أشجار القصب الخضراء المرتفعه فترسم بجمالها لوحة سريالية تعبر عن جمال الطبيعة الخلابة التي سرقها الاحتلال وسيطر عليها.

فجعل الاحتلال منها متنزها طبيعيا حلال على بلابل الدوح ممن اغتصبوا جمال المكان حرام على الطير من كل جنس.

عين فاره 2.jpg


 

عين فاره فلسطينية
تبعد عين فاره عن بلدتي حزما وعناتا نحو سبعة كيلو مترات تفصلها عنها بعد الجبال والتلال والأودية.

لكن هيمنة الاحتلال على المكان جعلته مستباحا للمستوطنين والسائحين من الاسرائيليين فيما يعاني الفلسطينيين من الوصول إليه كونه تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية ولا يتمكنون من الوصول إليه إلا ضمن إجراءات أمنية محددة.
احتلت منطقة عين فاره عام 1967م بعد احتلال قوات الاحتلال الإسرائيلية للضفة الغربية وانتشر حولها العديد من المستوطنات، بعد أن كانت مصدر حياة وإنعاش للمزارعين الفلسطينيين المقدسيين، الذين كانوا يستغلون مياهها لري مزروعاتهم.

لكن الوصول إليها من قبل الفلسطينيين اليوم صعب المنال وقد يعرضون أنفسهم للاعتقال أو القتل خاصة إذا ما رغبوا الوصول إليها تنزها سيرا على الأقدام.

قيود الاحتلال
فرضت سلطات الاحتلال قيودا على زيارة العين والمتنزهات التي حولها كونها تتبع وزارة السياحة الإسرائيلية، كما يقول أحمد صبيح  32 عاما، ابن بلدة حزما وأحد هواة البرية.

 حيث حددت موعدا لزيارتها من قبل المواطنين الفلسطينيين من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثالثة عصرا ومن يتواجد في المكان من العرب بعد هذا التوقيت يغرم بـ 300 دولار.

ويضيف اصبيح: "المتنزهون من الفلسطينيين وبعد امتداد جدار الفصل العنصري للمنطقة فإنهم يدفعون اجرة لدخولهم تصل إلى عشرة دولارات للطفل الواحد وعشرين دولارا للبالغين، الذين يمنع عليه تصوير الفيديو والتقاط الصور التذكارية".

حق لن نتنازل عنه
يقول محمد سلامة منسق هيئة الدفاع عن الأراضي في بلدة عناتا، إن عين فاره وما حولها من متنزهات هي امتياز خاص بالفلسطينيين منذ عهد الانتداب البريطاني بحسب قانون أطلق عليه" قانون عين فاره" التي تم توقيعه بين المندوب السامي وبلدية القدس في أربعينات القرن الماضي.

وأضاف سلامة وهو أحد ملاكي الأراضي المحيطة بعين فاره: "رغم أننا أصحاب الأراضي إلا  أن قوات الاحتلال تمنعنا من رعي أغنامنا في حقولنا وأراضينا وتمنعنا من سقي مزروعاتنا من العين واستغلال مياهها للري وهي ملكنا توارثناها جيلا بعد جيل".

عين فاره 3.JPG

 

إعمار المكان 
ودعا سلامة أبناء الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار في الحضور إلى عين فاره والتنزه في حقولها وبساتينها للتاكيد على حقهم فيها.

وقال: "لا يعقل أن نتركها متنزها خاصا بالمستوطنين".

ودعا وزارة التربية والتعليم لتشكيل رحلات ومسارات طلابية من المدارس إلى العين والتوضيح لهم أن هذه المتنزهات عربية فلسطينية وهي جزء من وطننا السليب.  

ين فاره 4.JPG