في خاصرة مدينة قلقيلية من الناحية الشمالية يتربع معبر العمال، صاحب الصيت السيء في المعاملة والتنكيل خاصة في ساعات الذروة التي يتجمع فيها زهاء 20 ألف عامل.

ويعدّ المعبر أشبه بسجن محصن فأعمدة المراقبة تنتشر في جانبي المعبر وكاميرات المراقبة تعمل على مدار الساعة، فيما يتابع جيب عسكري ميدانيا ما يجري على جاني المعبر والجدار السلكي الملاصق له.

ينطلق عبد الرحمن سبيتان، وهو عامل من مخيم بلاطة شرقي نابلس في الساعة الثالثة فجرا يوميا، من أجل أن يكون هناك قبل الرابعة استعدادا للدخول في الدفعات الأولى لعله يصل عمله في تل أبيب قبيل الساعة السادسة صباحا.

ويصف سبيتان الاكتظاظ الموجود صباحا بأنه يشبه أيام الحشر عندما يتجمع عدة آلاف معاً في مكان ضيق ويغيب النظام.

وفي مشهد تم تناقله كثيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو قيام أحد العمال بإعلاء اذان الفجر على المعبر، وأداء الصلاة جماعة داخل بوابات الانتظار.

عند وصول صحفي أو ناشط حقوقي لتوثيق الواقع على الأرض ويشرع بالتقاط الصور، حتى تصل دورية الاحتلال بسرعة كبيرة، وتطالبه بمغادرة المكان، واعتبار المكان منطقة عسكرية يحظر التصوير فيها.

وحسب رئيس نقابات عمال فلسطين في محافظة قلقيلية محمود ذياب عامر، فإن المعبر يعمل جميع أيام الاسبوع ما عدا يوم السبت، حيث يفتح من الساعة الرابعة صباحا حتى الساعة السابعة مساء ما عدا يوم الجمعة من الساعة الخامسة صباحا حتى الساعة الثانية.

ونوه ذياب إلى أن الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد يرصد الانتهاكات الإسرائيلية على هذا المعبر.

من جانبه أشار رئيس بلدية قلقيلية هاشم المصري إلى أن البلدية جهزت مكان للصلاة ومكان للتسوق وأماكن لوقوف السيارات وتوفير مكان للتسوق، والذي يهدف إلى تسهيل حركة العمال.