شدد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، على أن إحباط صفقة القرن يتطلب مواجهة شاملة تبدأ بإعادة ترتيب البيت الداخلي.
وأوضح أبو ليلى في تصريح خاص لـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الإثنين، أن ترتيب البيت الفلسطيني يتم عبر حوار وطني شامل تشارك فيه مختلف القوى داخل وخارج منظمة التحرير بأعلى مستوى قيادي.
وأكد: "رفض صفقة القرن لا يكفي لإحباطها".
وأردف: "مواجهة الصفقة يتطلب استنهاض دور المقاومة الشعبية الشاملة التي تتحول إلى انتفاضة في وجه الاحتلال، لمواجهة الخطة التي تهدف لتثبيت وشرعنة وتكريس مشروع إسرائيل الكبرى".
وتابع: "مواجهة الصفقة تتطلب إلغاء كافة الالتزامات التي نصت عليها المرحلة الانتقالية بما في ذلك سحب الاعتراف بإسرائيل، وإلغاء التزامات أوسلو وبرتوكول باريس الاقتصادي".
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى "إنهاء العلاقة الأمنية مع الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأشار إلى ضرورة التقدم بطلبات الانضمام للمؤسسات الدولية "التي تلحق الأذى بمصالح واشنطن بالمنطقة".
ونوه أبو ليلى إلى ضرورة تطبيق قرارات اللجان التي شكلت لدراسة قطع العلاقة الأمنية والسياسية والاقتصادية مع الاحتلال، "فهي لم تعد حاجة لدراسة ولا وضع آليات، بل تحتاج وضعها موضع تطبيق".
ومن المقرر أن تعلن الإدارة الأمريكية عن خطتها المزعومة (صفقة القرن)، مساء اليوم الإثنين، على هامش لقاء رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ويرفض الفلسطينيون "الصفقة" ويعتبرونها خطة لتصفية القضية الفلسطينية.
و"صفقة القرن"، خطة تسوية أمريكية، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
وفي شهر حزيران/ يونيو 2019 جرى الإعلان عن القسم الاقتصادي من "صفقة القرن"، من خلال ورشة عُقدت في المنامة، من دون مشاركة الفلسطينيين، الذين أعلنوا رفضهم للخطة.
وتبيّن أن القسم الاقتصادي يستند إلى إقامة صندوق دولي يستثمر 50 مليار دولار، بينها 28 مليار دولار ستستثمر في الضفة الغربية وقطاع غزة، وباقي المبلغ يستثمر في مشاريع بالأردن ومصر ولبنان ودول عربية أخرى.