الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الفجر العظيم".. تضامن يتجاوز الحواجز نحو القدس والخليل

حجم الخط
الخليل - محمد منى – وكالة سند للأنباء

آلاف من الفلسطينيين يصطفون في صفوفٍ مرصوصة، ملؤها الخشوع، يؤدون صلاة الفجر بشكل جماعي، في المساجد المركزية بالمدن والبلدات الفلسطينية، خاصة في أيام الجمعة.

ويجتمع المصلون تلبية للدعوة التي أطلقها نشطاء بالضفة الغربية، بهدف التضامن مع المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي، ورفضا للإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الاحتلال ومحاولات السيطرة الكاملة عليهما.

شكلٌ تضامني

 الداعية عز الدين عمارنة من بلدة يعبد قرب جنين، أكد أن مبادرة صلاة الفجر في المساجد، والتي أطلق عليها "الفجر العظيم"، تأتي اقتداء بمبادرة أهالي مدينتي القدس والخليل، التي دعت للتمسك بالمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي والمرابطة فيهما.

وأوضح في حديث خاص مع مراسل "وكالة سند للأنباء"، بأن المبادرة تأتي للتأكيد على أحقيتنا بهذه المساجد، وتشجيعا لكل شعبنا بالتضامن مع أهلنا بالقدس والخليل.

وذكر بأن أداء آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر جماعة بالمساجد، يعتبر بمثابة تظاهرة إيمانية ضد الكسل والتقاعس وأداء الواجب، وعودة لإعمار بيوت الله التي تستهدف من قبل الاحتلال ومستوطنيه من جماعات "تدفيع الثمن" التي هدمت وحرقت الكثير منها.

وشدد عمارنة على أن المبادرة، تعتبر رسالة بأن الفلسطينيين على قلب رجل واحد، وسيرابطون في مساجدهم، حتى وإن حالت المسافات والحواجز دون وصولهم لمدينتي القدس والخليل.

وفي السياق ذاته، قال الناشط علاء حميدان في حديث خاص مع مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن مسارعة الناس لصلاة الفجر بالمساجد يعتبر شكل من أشكال التضامن والدعم لأهالي القدس والخليل، في ظل ما يتعرضون له من قبل الاحتلال الذي يحاول الاستفراد بهم في إجراءاته القمعية.

تكثيف التفاعل

ودعا حميدان الى ضرورة تكثيف التفاعل الجماهيري والمجتمعي مع المبادرة وتطويرها، وتنظيم الأنشطة والفعاليات خاصة بعد صلاة الفجر أيام الجمعة.

ولفت إلى أن هذه المبادرة تضيف لبعدها الوطني والإيماني بُعداً اجتماعياً يساهم في توثيق العلاقة بين الناس في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وبيّن الناشط حميدان بأنه أطلق مبادرة أسماها "فرسان الفجر العظيم"، لتأتي بالتوازي مع مبادرة "الفجر العظيم"، والتي تستهدف صغار السن والأشبال.

وأشار إلى أن مبادرته التي بدأ بها مع أفراد عائلته، تحمل بُعدا تربويا وتعزز علاقة الآباء بأبنائهم، كون التربية العملية تحقق غالبا نجاحات أكبر من التربية النظرية.

وحول إمكانية تطوير مبادرته، نوه إلى أنها لا تقتصر على أداء صلاة الفجر بالمسجد، بل تتعداه كذلك إلى التعريف بمساجد المدينة وتاريخها والبلدة القديمة بنابلس، حيث يعكف على زيارة ستين مسجدا خلال ستين يوما.

معركة وجود

ودعا حميدان إلى ضرورة توسيع دائرة الحضور في هذا الشكل من المبادرات ومشاركة النساء فيها، لتحقيق الغاية التي انطلقت من أجلها في الدعم والتضامن من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني وتنمية روح الوطنية لديها.

وجددت قوى وفصائل فلسطينية دعواتها للحشد والصلاة والرباط في الأقصى والحرم الإبراهيمي، تأكيداً على أن المعركة الحقيقية هي معركة وجود وصمود على الأرض لفضح جرائم الاحتلال وممارسته.

وأوضحت القوى أن الاحتلال لم يتخيل هذا الزخم من أهل القدس والداخل ممن يستطيعون الوصول للأقصى بهذه الاعداد الكبيرة، فلجأ لقمع المصلين وضربهم، واقتحام المسجد كما حصل خلال صلاة الفجر في أيام الجمعة الماضية.