قال المختص في الشأن الإسرائيلي، عماد أبو عواد، إن موجة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، بمثابة مفاوضات تحت النار.
وشدد أبو عواد في تصريح صحفي عبر صفحته على "فيسبوك" اليوم الأحد، على أن "الاحتلال لا يستجيب للمطالب الفلسطينية إلا بالقوة".
ورجح مدير مركز "القدس" للدراسات عدم استمرار هذه المواجهة لفترة طويلة "لأن كلا الطرفين غير معني بحرب مفتوحة، خاصة أنّها ستُعيد الأوضاع للمربع الحالي".
وذكر أن دولة الاحتلال "منشغلة" هذه الأيام في تشكيل الحكومة، وأن نتنياهو تخلص من المزايدات الداخلية خاصة بعد خروج منافسه نفتالي بينيت من الحلبة السياسية.
وحسب مدير مركز القدس فإن دولة الاحتلال تخشى الدخول في حرب حقيقية مع غزة لأنها ستكون طاحنة وستحمل الكثير من المفاجآت.
وأشار أبو عواد إلى أن "إسرائيل لا تستطيع حسم المعركة إلا إذا دخلت بريًا إلى القطاع، وهو أمر يبدو مستحيلًا لعدم جاهزية جيش الاحتلال".
وأكد أن المقاومة التي بات تمتلك "الردع" تريد رفع الحصار عن غزة وتحاول تجنب الحرب، لكنّها في الوقت ذاته تحاول الضغط على الاحتلال لتغيير سياسته ودفعه للالتزام بالتفاهمات الأخيرة.
وتابع:" من الواضح أن هناك جبهات أخرى قد تشتعل حال اندلعت حرب شاملة، فدولة الاحتلال تخشى تصاعد الأوضاع في الضفة".
وأردف: "إسرائيل في حالة ترقب لحسم الملف الإيراني في الشمال، ومحاولة إبعادها عن الأراضي السورية، كل هذه الأسباب وغيرها ترجح فرضية عدم استمرار هذه المواجهة لفترة طويلة".