الساعة 00:00 م
الأحد 20 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

تسارع الاستيطان.. هل بدأ التطبيق الفعلي لـ "صفقة القرن"؟

حجم الخط
8d5bedf192b9b1aee00c38e2394ccb82.jpg
نابلس - وكالة سند للأنباء

منذ عدة أسابيع تواصل آليات الاحتلال الإسرائيلي أعمال تجريف على أراضٍ فلسطينية تتبع محافظتي رام الله ونابلس، لإنشاء تجمع استيطاني متواصل يضم 14مستوطنة إسرائيلية، أكبرها مستوطنة "شيلو".

وتطال أعمال التجريف أراضي المواطنين في قرى وبلدات: قريوت، جالود، قصرة، دوما جنوبي نابلس، ترمسعيا شمالي رام الله والمغير شرقي رام الله.

الناشط في مقاومة الاستيطان الإسرائيلي، بشار القريوتي، أفاد لـ "وكالة سند للأنباء" بأن نحو 300 دونم من أراضي الفلسطينيين تجري عليها أعمال التجريف.

وقال القريوتي، إن "إسرائيل تسابق الزمن لفرض حقائق على الأرض، أعمال تجريف متواصلة، يتبعها البدء ببناء بنية تحتية لبناء بيوت استيطانية جديدة".

وأوضح: "مؤخرًا تم تشييد عشرات المنازل في المستوطنات القريبة من بلدة قريوت، والتي يُحيط بها 3 مستوطنات شيلو، شبوت راحيل، وعيليه، و4 بؤر استيطانية أخرى".

ونوه الناشط الفلسطيني إلى أن سلطات الاحتلال تسعى لجلب المستوطنين للمنطقة عبر بناء مدارس دينية ومواقع ترفيهية.

وأشار إلى أن القوى الناشطة في مواجهة الاستيطان تنظم جولات لدبلوماسيين أجانب، للوقوف على الجريمة الإسرائيلية المستمرة، إلى جانب التحرك القانوني.

وبشكل متوازٍ تجري أعمال تجريف لشق طريق استيطاني جديد يربط التجمع الاستيطاني بمستوطنات الأغوار.

وبيّن القريوتي أن أعمال التجريف "تأتي ضمن مشروع إسرائيلي لفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها".

واستدرك: "إسرائيل بدأت بتطبيق صفقة القرن على الأرض".

وخسرت قريوت التي يقطنها نحو 3 آلاف فلسطيني، قرابة الـ 14 ألف دونم لصالح الاستيطان، فيما يتخوف السكان من خسارة عدد كبير من الأراضي مع استمرار التوسع الاستيطاني.

ويقول المستوطنون اليهود، إن مستوطنة "شيلو" المقامة على أراضي قريوت، تقع على مكان مقدس ذُكِر في التوراة، ويباركون ثمارها.

التمليك مقابل الاستيطان

من جانبه، صرّح رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، بأن السكان قرروا الاعتصام في الأراضي بشكل متواصل، في محاولة لمنع التوسع الاستيطاني.

وأضاف أبو عليا في حديث لـ "وكالة سند للأنباء": "لم يتبقى لنا سوى الصمود والمواجهة لمنع سرقة أراضينا، الاستيطان يتوسع ويقضم الأرض يومًا بعد يوم".

وأعلن أبو عليا عن مبادرة من أهالي المغير تقضي بتمليك أي مواطن يسكن ويستصلح أراضي مهددة بالمصادرة.

واستدرك: "إلى الشرق من المغير يقع تجمع بدوي على أراضي القرية، تم تمليك البدو مساخة 100 دونم في خطوة لوقف التوسع الاستيطاني".

وشدد على أهمية الخطوة: "السكن والتواجد في الأراضي هو الدفاع الحقيقي عنها".

ونوه أبو عليا إلى أن الاستيطان الإسرائيلي بدأ يتسارع منذ إعلان خطة الرئيس الأمريكية المعروفة إعلاميًا بـ "صفقة القرن".

بدوره، قال المواطن رزق أبو النعيم، أحد أصحاب الأراضي المهددة بالاستيطان: "نملك أوراقًا رسمية تثبت حقنا بالأرض، لكن إسرائيل بقوة السلاح وبدعم من الولايات المتحدة تسرق الأرض".

ويملك أبو النعيم نحو 35 دونمًا، مشيرًا، وفق حديثه لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أنه يمنع من دخولها بدواعٍ أمنية، حيث تقع بالقرب من بؤرة استيطانية إسرائيلية.

ويعد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، عقبة رئيسية أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي 28 يناير/ كانون ثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، خطة تتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية".

وقد جعلت الصفقة مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، وحل قضية اللاجئين خارج حدود إسرائيل.

التنفيذ الفعلي لصفقة القرن

وفي السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إن إسرائيل بدأت رسميا بتنفيذ مخطط ضم الضفة الغربية، وتنفيذ مخططها التوسعي الاستيطاني، عقب إعلان صفقة القرن.

ولفت أبو يوسف النظر، خلال تصريح لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن "إسرائيل بدأت بتنفيذ المخطط قبل الإعلان الأمريكي، واليوم تتسارع الوتيرة في تنفيذ ما تبقى من المشروع المخالف للقانون الدولي".