قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، اليوم الاثنين، إن الدولة لم تعد قادرة على حماية اللبنانيين، في ظل حالة ترهل وضعف إلى حدود العجز.
وأضاف دياب في كلمة أمام السلك الدبلوماسي في مقر الحكومة وسط بيروت، اليوم الاثنين، "نحن اليوم أمام معضلات كبرى، بينما آليات الدولة ما تزال مكبلة بقيود طائفية صدئة، وجنازير فساد محكمة، وأثقال حسابات فئوية متعددة، وفقدان توازن في الإدارة، وانعدام رؤية في المؤسسات".
وتابع حديثه: "لقد جاءت هذه الحكومة وهي تعلم أن حملها ثقيل، وأن مهمتها معقدة، لكننا مصممون على تفكيك هذه التعقيدات، وعلى الانتقال بلبنان إلى مفهوم الدولة، ومعالجة المشكلات المزمنة".
ولفت إلى أن اللبنانيين قلقون على حاضرهم ومستقبلهم والخوف يتمدد من الوضع المالي إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والظروف الاجتماعية وصولا للهموم الصحية.
ونوه إلى أن الأيام المقبلة ستشهد حسم النقاش لاتخاذ قرار مفصلي لهذه الحكومة.
وأكد أنه قرار حساس ودقيق،سيدرس بعناية شديدة، لأنه يشكل محطة هامة نحو رسم معالم لبنان المقبل، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويعاني لبنان، حاليا، أزمة مالية واقتصادية حادة، إذ بلغ سعر صرف الدولار الواحد في "السوق السوداء" 2500 ليرة، بزيادة 47% عن سعر الصرف الرسمي البالغ 1508 ليرات.
ويزيد من صعوبة الأوضاع في لبنان أنه يشهد منذ 17 تشرين أول/أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية، ويغلق مشاركون فيها من آن إلى آخر طرقات رئيسية ومؤسسات حكومية.