الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

"وباء عالمي" امتد لـ 115 دولة

كيف ستجابه غزة كورونا؟

حجم الخط
israel-1024x768.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

يوما بعد آخر يحصد فايروس كورونا المستجد (COVID-19) المزيد من أرواح البشر، في وقت ينتشر كالبرق ليشمل دولاً جديدة مثل إيران، وإسرائيل، وكوريا الجنوبية، ودولا أوروبية كإيطاليا، ودولاً عربية. 

بدأ تفشي فيروس كورونا في الصين، قبل أن ينتشر إلى ما يزيد على 115 دولة في شتى أرجاء العالم، وسط مخاوف من وصوله لقطاع غزة المحاصر الذي يفتقد أدني الإمكانات لمواجهته.

منع سفر الأفراد

"لجنة المتابعة الحكومية" في قطاع غزة اتخذت مجموعة قرارات طارئة؛ لمواجهة فايروس "كورونا" المستجد، من بينها منع سفر الأفراد عبر المعابر حتى إشعار آخر إلا للحالات الضرورية، كما قررت تمديد إغلاق المدارس حتى نهاية مارس.

وزارة الصحة وعلى لسان مدير دائرة مكافحة العدوى في الإدارة العامة للمستشفيات رامي العبادلة، جددت تأكيدها خلو القطاع من الفايروس، وفقاً لحوار أجراه مع "وكالة سند للأنباء".

إجراءات

كما واتخذت غزة مجموعة من الإجراءات تمثلت: بإلزام العائدين من الدول الخارجية بالتوقيع على تعهد الحجر الإلزامي؛ حيث ستتابع وزارة الداخلية تطبيق الخطوة، وكذلك إجبار العائدين من الدول الموبوءة على دخول الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وإقامة مستشفى ميداني سينتهي العمل به الأسبوع المقبل.

كما تم تطبيق الحجر الصحي الإلزامي المنزلي على 2667 عائداً من الدول الخارجية، في وقت طلبت من الجمهور عدم زيارتهم إلا بعد انتهاء المدة المحددة للحجر وهي 14 يوماً، إضافة لتقصير وقت خطب الجمعة في مساجد غزة، حسبما أورد العبادلة.

وينبه العبادلة لمراسل لـ "سند"، إلى أن وزارة الداخلية هي الجهة المسؤولة الآن عن توقيع تعهدات الالتزام بالحجر الصحي، وسوف تعتقل أي شخص غير ملتزم، بتعليمات الحكومة في غزة.

ويوضح أن اللجنة الصحية ستتخذ قرارا الأحد المقبل لتوسيع دائرة الحجر الإلزامي للعائدين من دول عديدة عبر معبر رفح البري مثل: أوروبا، الصين، اليابان، سنغافورة، وكوريا، وهونغ جونج، وإيران.

وعن قدرة وزارة الصحة للتعامل مع أي إصابات بكورونا في القطاع، قال العبادلة: إن "وزارة الصحة جاهزة للتعامل مع أي تطور رغم نقص الإمكانات وخصصت مستشفى ميدانيا مجهزا بكامل الاحتياجات".

"وباء عالمي"

من جانبه، يقول مدير منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة عبد الناصر صبح، إن منظمته عدت الفايروس "جائحة" أي "وباء عالمياً"؛ لسرعة انتشاره وتأثيره العالمي، وشموله أكثر من 115 دولة، وزيادة عدد الإصابات بالفايروس لـ 118 ألف حالة

ويشير إلى أن المنظمة تداعت لاعتبار الفايروس على أنه "وباء عالمي" من منطلق أنه امتد لخارج الصين (منشأة الفايروس) بوقت وجيز ومضاعف، لافتاً إلى أن هذا التصريح يعطي مؤشراً على أن الوباء سيستمر، ما يستدعي تظافر جهود الدول لمواجهته. 

ويوضح أن منظمة الصحة تعمل حالياً على دعم وزارة الصحة؛ لتعزيز قدراتها لاكتشاف الفايروس، وتعزيز التوعية من خلال إمدادها بالمستجدات والأدلة اللازمة للتعامل مع المرض، أو دعمها من ناحية لوجستية مثل توفير: الأجهزة المخبرية، وأدوات الوقاية.

انتشار واسع وسريع

بدوره، يقول أستاذ علم الجراثيم بالجامعة الإسلامية عبد الرؤوف المناعمة، إن فايروس كورونا المستجد (COVID-19) خطير لا سيما بعد الانتشار الواسع الذي حققه في العالم، مشيراً إلى أن 115 دولة أصيبت بالفايروس منها 13 دولة عربية.

وحسب المناعمة فإن نسبة الوفيات نتيجة الفايروس تصل من 3 إلى 6%، منوهاً إلى أن العالم لم يتوصل حتى الآن لأي تطعيم أو علاج له؛ رغم الجهود التي تبذل، وأنه لا حل أمام البشر غير الإجراءات الوقائية.

ويشير المناعمة في حواره مع مراسل "وكالة سند للأنباء"، إلى أن منظمة الصحة تأخرت كثيراً في الإعلان عن المرض على أنه "وباء عالمي"، لاسيما وأن أوروبا أصيبت بالوباء؛ حيث تشير توقعات المنظمة إلى أن نسبة الإصابة في أوروبا من الممكن أن تصل إلى 70%.

وتستمر فترة حضانة الفيروس -ما بين الإصابة وظهور الأعراض -لحوالي 14 يوما، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن بعض الباحثين يقولون إن هذه الفترة قد تستمر حتى 24 يوما.

وينصح الباحثون الأشخاص الذين يمكن أن ينقلوا العدوى -سواء كانت لديهم أعراض أو لا- بعزل أنفسهم لمدة 14 يومًا لتجنب انتشار الفيروس إلى الآخرين.

أعراض المرض

وحسب العلماء فإن فايروس كورونا يحتاج 5 أيام في المتوسط لتظهر أعراضه التي ​​تبدأ بحمى، متبوعة بسعال جاف، وبعد نحو أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى.

ويمكن أن يسبب فيروس كورونا، في حالات الإصابة الشديدة، الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، وقصور وظائف عدد من أعضاء الجسم وحتى الوفاة.

ويكون كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية سابقة (مثل الربو والسكري وأمراض القلب)، هم الفئة الأكثر عُرضة للإصابة الشديدة بالفيروس.

تدعيم جهاز المناعة

أكاديمي واختصاصي علم الأدوية والنباتات والأعشاب الطبية موسى حلمي عمارة، يحث جمهور قطاع غزة باتباع تعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية؛ لتجنب انتقال العدوى.

عمارة وفي حديث مع "وكالة سند" يقول إن الفايروس يصيب المرضى والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وينتقل من شخص لآخر عن طريق السعال أو العطس؛ مما يعني أن يؤثر على مجرى التنفس.

ويدعو المواطنين لزيادة التوابل على الطعام؛ كالبصل والتومة والزنجبيل، والفلفل الحار؛ لأن لها خصائص مضادة للأكسدة وتزيد السموم والباكتيريا، وشرب الشاي الأخضر، والحصول على قسط كافٍ من النوم؛ لأنه يعزز جهات المناعة.

كما يؤكد على أهمية الابتعاد عن الضغط النفسي والعصبي؛ لأنه ضار بالمناعة، والعمل على الإكثار من شرب المياه على رأس كل ساعة؛ لأنه يساعد على تجديد الدورة الدموية، وتناول الحمضيات؛ لأنها تحفز كرات الدم البيضاء؛ ما يساعد جهاز المناعة على طرد الفايروسات.

كما يحث عمارة على أهمية تجديد الوضوء بين الصلوات؛ فالوضوء يطرد الفايروسات من جسم الإنسان، مستأنسا بما قاله أحد علماء ماليزيا إن "مدة بقاء كورونا في منطقة الأنف يستغرق 4 ساعات حتى يستقر في مجرى التنفس، لذلك الوضوء للصلوات سيما ركن الاستنشاق أحد أسباب الوقاية من الفايروس".

تقول منظمة الصحة العالمية، إن غسل اليدين بشكل منتظم وشامل أمر بالغ الأهمية في المكافحة؛ لتجنب العدوى بالمرض.

ولم يعرف بعد على وجه الدقة كيف ينتشر فيروس كورونا من شخص لآخر، بيد أن الفيروسات المماثلة تنتشر عبر الرذاذ، مثل تلك التي تنتج عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب.

طرق الحماية

وتوصي منظمة الصحة العالمية بالتالي:

  • غسل اليدين جيدا، فبإمكان الصابون قتل الفيروسات.
  • تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال وغسل اليدين بعدها لمنع انتشار الفيروس.
  • تجنب لمس العينين والأنف والفم حال ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة.
  • لا تقترب من المصابين بالسعال أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا جسيمات صغيرة تحتوي على الفيروس في الهواء. ويُفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد.