أصدرت وكالة سند للأنباء تقريرها الشهري للانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس خلال مارس/آذار الماضي، من بينها عمليات الهدم والاعتقالات والاستيطان، فضلا عن الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى.

فعلى صعيد المسجد الأقصى المبارك وثق تقرير الوكالة اقتحام 1403 مستوطنين لباحات المسجد، إضافة إلى 95 طالبا يهوديا و37 ضابط من شرطة الاحتلال و6 من عناصر مخابرات الاحتلال، وعنصراً واحداً من عناصر سلطة الآثار الإسرائيلية.

ولفت التقرير إلى إغلاق قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في وجه المصلين يوم الجمعة 20 مارس، بحجة الإجراءات الوقائية ضد وباء كورونا المتفشي، كما واعتدت على المصلين في زقاق البلدة القديمة وشوارع القدس.

وواصلت سلطات الاحتلال سياسة إبعاد الفلسطينيين عن الأقصى والبلدة القديمة والقدس بأكملها.

وذكرت وكالة سند للأنباء أنه تم إصدار  12 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، إضافة إلى 5 قرارات بالإبعاد عن البلدة القديمة، وتراوحت مدة قرارات الإبعاد بين أسبوع و ٦ أشهر .

وكان من ضمن المبعدين عن المسجد الأقصى المبارك نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ ناجح بكيرات.

وذكر تقرير "سند" أن سلطات الاحتلال غرّمت مدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب بمبلغ 5 آلاف شيكل، لعدم منعه المصلين من أداء صلاة الجمعة في الأقصى يوم 24 مارس.

ولم تقف هذه الاعتداءات عند مسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية فقط، بل شملت المصلين عند بوابات الأقصى والمواطنين في محيطه.

 ورصدت "سند"  فرض الاحتلال 27 غرامة مالية تتراوح قيمها بين 500 و 5000 شيكل  على مقدسيين، بذريعة "مخالفة قرارات وزارة الصحة –الإسرائيلية-" للوقاية من "كورونا"، مع تأكيد الشبان على مراعاتهم المسافة الآمنة واتخاذهم الاحتياطات اللازمة.

فيما أصدرت شرطة الاحتلال قرارات إغلاق لـ 10 محال تجارية في بلدات القدس، بذريعة عدم الالتزام بتعليمات الوقاية من "كورونا".

وعلى الرغم من فرض إجراءات قاسية على الأقصى والوافدين إليه والتشدد على بلدات وأحياء القدس بذريعة "كورونا"، ما زالت سلطات الاحتلال تسمح لمئات المتدينين اليهود بالتوجه إلى حائط البراق، لأداء صلوات وطقوسٍ تلمودية.

وأما على صعيد الاعتقالات، رصد التقرير اعتقال 158 مقدسياً من مختلف أحياء وبلدات المدينة.

وتركزت الاعتقالات خلال شهر مارس/آذار في بلدة القدس القديمة، حيث بلغ عدد المعتقلين منها 45 معتقلاً تلاها بلدتي سلوان والعيساوية بـ 36 معتقلاً بكل منهما.

وكان من بين المعتقلين سيدتان مقدسيتان و 10 قاصرين تقل أعمارهم عن 18 عاماً.

وذكر التقرير الشهري أن سلطات الاحتلال نفذت 5 عمليات هدم لمنشآت سكنية وتجارية، بحجة البناء دون ترخيص، من بينهم عمليتا هدم ذاتية، حيث أُجبر أصحاب المنازل على هدمها بأيديهم تفاديا لدفع غرامات مالية، وأجرة هدم لطواقم البلدية والقوات المرافقة.

ولفتت وكالة سند للأنباء إلى عملية تجريف أراضي حي واد الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في محاولة لتهويد الحيّ، وإقامة حدائق عامة على حصاب أراضي السكان، إضافة إلى نية الاحتلال بناء جسر بطول 197 مترا وبارتفاع 30 مترا؛ لربط البؤر الاستيطانية بعضها ببعض.

وعلى صعيد آخر، منعت شرطة الاحتلال مبادرات شبابية  في عدد من الأحياء المقدسية لمواجهة ومكافحة انتشار وباء كورونا في أوساط المقدسيين.

ومنعت عدد من الشبان من تعقيم الطرقات والمرافق العامة، فيما صادرت مئات الطرود الغذائية التي خصصت للعائلات المحتاجة والمتضررة نتيجة الإغلاقات والتشديدات الإسرائيلية.

وعلى الرغم من منعها المبادرات الشبابية، لم تتخذ بلدية الاحتلال في القدس أي إجراء وقائي داخل بلدات وأحياء المدينة المقدسة، بل تتعمد تجاهل الاحياء العربية بالقدس مع إهمال وزارة الصحة الإسرائيلية إلى إجراء فحوصات "كورونا" للمقدسيين، ورفض طلبات عدد منهم للخضوع للفحص.

وأصيب 16 مقدسياً  بفايروس كورونا موزعين على بلدات بيت حنينا، شعفاط، العيساوية، الطور، صور باهر، بيت صفافا، شرفات، كفر عقب والبلدة القديمة.