الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

تقرير " العكوب" تُزين موائد الصائمين في الضفة

حجم الخط
العكوب.jpg
رام الله - سند

في شهر رمضان المبارك، تتجلي طقوسٌ طالما انتظرها الصائمون في الضفة الغربية طوال العام، فتتزين موائد الإفطار بأكلاتٍ شعبية، هي مصدر بهجةٍ للصائمين، يتوارثها الأجيال تلو الأخرى.

تجتمع عائلة عزيز دويكات من بلدة اللبن الغربية شمال رام الله، في أول جمعةٍ من شهر رمضان، حيث دعوة الإفطار على مائدة واحدة، وبحضور وجبة " العكوب" التي تتصدر الوجبات الأخرى.

وفي العشر الأوائل من شهر رمضان، لا تخلو موائد قرى وبلدات الريف الفلسطيني من أكلة " العكوب" اللذيذة.

طرق إعدادها

ويقوم أهالي الضفة الغربية بتخزين هذه النبتة خلال الشهور السابقة بشكل صحي وسليم، ليستخدموها بشكل رئيسي في موائد شهر رمضان الكريم، خاصة في العزائم والولائم بحضور الأهل والأقارب والأصدقاء.

وحول طريقة تحضيرها، توضح ربة الأسرة زينة فطاير من قرية عبوين برام الله أن " العكوب" يُطبخ بعدة طرق، وأطيبها مع اللبن ولحم الضأن إلى جانب الأرز، ولارتفاع الأسعار فإنها تقوم بطبخة بطرق أخرى ومتنوعة لا يعرفها سوى القليلين.

وعن أسباب تصدرها عن باقي المأكولات تبين ربة المنزل خديجة سلامة من قرية عارورة شمال رام الله، أنها تتمتع بمذاقها اللذيذ، وسهولة تحضيرها.

متوافرة  في الجبال

وتشير إلى توافرها بشكل مجاني في جبال الضفة الغربية خلال وقت نضوجها، وبالرغم من الجهد الكبير في تنظيف النبتة من الأشواك، إلا أنها تقوم كل عام بجمع كمية لا بأس بها.

وتفضل ربات البيوت أكلة "العكوب" باللبن خلال شهر رمضان الكريم، كما تقول سلامة، وأن  تكلفتها تعبير عالية لدى الأغنياء بطبخها مع لحم الضأن الطازج، أما لدى الفقراء فإنهم يقللون من تكلفتها عبر استخدام اللحوم المجمدة.

وتشير الموسوعة الفلسطينية إلى أن "العكوب" هو نبات شوكي أخضر، ينبت في جبال وأغوار فلسطين ومنطقة الجولان، ويعتبر من أفخر وأهم المأكولات الفلسطينية شهرة وتميزاً خاصة في موائد شهر رمضان المبارك.

موسم القطاف

وعن كيفية طبخة العكوب تقول علا المصري من قراوة بني زيد قرب رام الله" في شهر رمضان المبارك، لا بد من التفكير في التقليل من المصاريف على موائد الإفطار والسحور، باستخدام ما تم تخزينه سابقاً من أعشاب غذائية مثل نبتة "العكوب" التي تعتبر ألذ طبخة من بين كثير من المأكولات الشعبية".

وحسب المهندس الزراعي ابراهيم بركات من رام الله،  فإن "العكوب" هو نبتة شوكية يطلق عليها الفلاحون "العجوب"، و تمتلئ بها جبال ووديان وتلال الضفة الغربية في فصل الربيع، وتقتطف لتخزن في الثلاجات وإعادة استخدامها في شهر رمضان.

ويعتبر شهري آذار ونيسان من كل عام موسماً لقطاف وتسويق وتخزين، و"تعكيب" نبتة "العكوب".