الساعة 00:00 م
الثلاثاء 19 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.15 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.97 يورو
3.65 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"وكالة سند" تكشف تفاصيل جريمة إعدام الاحتلال مسنا جنوب غزة

بالصور موائد الصائمين في رمضان تتألق بالحلويات النابلسية

حجم الخط
2حلويات نابلس.
نابلس - وكالة سند للأنباء

تدب الحياة من جديد في قطاع الحلويات بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، التي تشتهر بأصناف الحلويات وألذها على مدار العام، مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث يعد طبق الحلويات رئيسيًا على المائدة عند غالبية العائلات طيلة أيام الشهر الفضيل.

وتستقطب محال بيع الحلويات في نابلس المتسوقين من داخل المدينة وخارجها، وبخاصة الكنافة النابلسية، التي ارتبطت باسمها وذاع صيتها عالميا، إلى جانب ربط الكثير من أصنافها بأجواء الصيام والمناسبات والأعياد.

إقبال كبير..

داخل محل حلويات "العَكر" الذي يمتد عمره لسبعين عامًا، ويقع في شارع حطين وسط نابلس، ينهمك المشرف على المحل جاسر العكر بتجهيز أصناف الحلويات لتلبية طلبات الزبائن طيلة شهر رمضان المبارك.

ويقول لـ "وكالة سند للأنباء": "نستعين بأبنائنا إلى جانب ضم عاملين أو ثلاثة سنويا في موسم شهر رمضان، بسبب الإقبال الكبير على شراء الحلويات".

ومنذ أربعين عامًا، وضيفنا يعمل في صناعة الحلويا، يُضيف: "أحمل شهادة إدارة مالية من جامعة اليرموك الأردنية منذ عام 1987، لكني اتجهت للعمل في صناعة الحلويات التي ارتبطت فيها منذ صغري، حيث كنت أعمل فيها مع والدي وأعمامي خلال فترات العطلة بين الفصول الجامعية".

WhatsApp Image 2023-03-22 at 10.49.50.jpeg

WhatsApp Image 2023-03-22 at 10.49.50 (1) (1).jpeg
 

ويصنع في نابلس إلى جانب الكنافة الخشنة والناعمة، حلوى :"فطائر الجبن" و"فطائر القشطة"، و"خدود الست"، و"شفايف الست"، و"البُرمة"، و"سُرّة بنت الملك"، و"بين ناريين"، و"أصابع زينب"، و"العوامة"، و"كراكيش"، و"الزلابية"، و"الهريسة"، و"قزحة"، و"القطايف"، و"مدلوقة"، و"كلاج"، و"بقلاوة" بأنوعها، و"بلورية".

وتعد أصناف القطايف والفطير وخدود الست، من أكثر أنواع الحلويات التي يزيد الإقبال عليها خلال رمضان.

استقطاب الأيدي العاملة

ولا يختلف الأمر لدى حلويات أبو صالحة الشهيرة بنابلس، حيث يشير أبو عنان الشخشير، من العاملين في هذا المحل، والذي يعمل في قطاع الحلويات منذ 35 عاما، إلّا أن أعداد العاملين في هذا القطاع يتضاعف، ويصبح هناك طلب على ما أسماهم "الصنايعية" ممن لديهم احترافية بالحلويات، والذين يتم استقطابهم في مصانع الحلويات في الداخل المحتل، ويحصلون على عوائد مالية كبيرة.

ويتفق الشخشير مع العكر على الأصناف المحببة على موائد الصائمين، والتي تفضل العائلات شراءها من محلات معروفة ومعتادة عليها ولا تعد في البيوت باستثناء القطايف، التي تعد أحيانا منزليا.

أما محلات بيع حلاوة الزلابية والتمرية، فإنها تشهد تراجعا في المبيعات وخاصة التمرية، بحسب صاحب محل "التيتي" لحلاوة الزلابية والتمرية علاء التيتي.

ويقول "التيتي" لـ "وكالة سند للأنباء": "هناك من يرغبون بشراء الزلابية لتناولها على السحور"، وتعد الزلابية من الحلويات النابلسية الشهيرة والتي يرغبها الكثيرين وتشهد إقبالًا كبيرًا طوال شهور السنة.

حلويات رمضان.jpg

قطايف.jpg

حلويات نابلس.jpg
 

انتعاش قطاعات مختلفة..

من جانبه، يقول عضو غرفة تجارة وصناعة ياسين دويكات، إن قطاع الحلويات بنابلس وغيرها من المدن الفلسطينية يشهد انتعاشا ليس في المحال فقط، وإنما في المصانع المرتبطة بها، والتي تستوعب خلال فترة الإقبال ما بين 15-20 موظفا وعاملا، وهؤلاء يصبح لديهم مدخولات جيدة تنعكس على الحركة الاقتصادية والتجارية وتوفر فرص عمل جيدة.

ويضيف في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "تنوع أصناف الحلويات يجعلها دوما مطلوبة، فبعضها في بداية الشهر وأخرى في نهايته وفترة الأعياد، مما يزيد من فرص الأرباح والعائد المالي، ناهيك عن تحريكها عجلة الاقتصاد المحلي، لارتباطها بقطاعات أخرى بشكل مباشر أو غير مباشر".

وتقدّم بعض الجمعيات الخيرية والتكايا، الحلويات إلى جانب الوجبات الغذائية للعائلات المستورة والمحتاجة خلال شهر رمضان، حيث يتم إعداد أصناف معينة من الحلويات مثل المعمول والكعك وتوزع على العائلات؛ لإضفاء جو من الفرح والبهجة خاصة بين الأطفال.

ورغم عدم وجود نقابة أو تجمع لهذا القطاع، إلا أن أعداده في تزايد، مع افتتاح محلات وفروع جديدة للقائم منها، مما زاد من أعداد المنخرطين فيه، وفتح آفاق عمل جديدة.

وأضحى باعة الحلويات الرمضانية معروفين لارتباطهم بالمهنة خاصة في رمضان، أمثال المتواجدين في سوق مخيم بلاطة شرقي نابلس، والذين يتخصصون بالقطايف والعوامة، حيث تشهد بسطاتهم ومحالهم ازدحامًا كبيرًا قبيل رفع أذان المغرب طيلة شهر رمضان المبارك.

ونابلس واحدة من أقدم المدن في العالم، ويطلق عليها أسم "دمشق الصغرى"، نظرا لتشابه بناء بلدتها القديمة مع حارات دمشق القديمة.

حلويات تقليدية في نابلس.jpg

22.jpg