الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بالصور "الخروب" و"القطايف".. زينة موائد الصائمين بغزة

حجم الخط
بيع القطايف والخروب
غزة - وكالة سند للأنباء

في نهار شهر رمضان الدافئ، كيف لا تجذبك نحوها قطراتُ عصير "الخروب" المُثلجة المنسابة في صندوقٍ شفاف يُنادي بائعه في ساحة عامة "اروِ عطشك يا صايم"، أو رائحة "القطايف" حلوى رمضان الشهيرة التي نضجت للتوّ، لتستقطب الذوّاقين الذي يعرفون طعمه في هذا الشهر تحديدًا.

ولرمضان رونق خاص وأجواء تبعث بالسرور والبهجة على قلوب الصائمين، وتحضر في هذا الشهر المبارك ثلةٌ من المشروبات والحلويات التي صارت أيقونةً له، فلا يمكن أن يمُر دون صُنعها.

ويعد القطايف من حلويات شهر رمضان الشهيرة والتي تلقى إقبالًا كبيرًا بقطاع غزة، خاصة أنها رخيصة الثمن، يستطيع الفقير والغنيّ صناعتها أو شرائها، إضافةً لعصير الخروب الذي يعتبر المشروب الأشهر في شهر رمضان في القطاع.

مشروب عريق

وفي إحدى زاويا سوق غزة المركزي "الزاوية" في البلدة القديمة، يقف الفلسطيني أحمد السوسي (50 عاماً) أمام بسطة لبيع مشروب "الخروب"، ويتجمع أمامه الزبائن من كل حدبٍ وصوب.

وبينما كان يوجه عدداً من عماله لزيادة كمية الثلج على وعاء شراب "الخروب، يقول "السوسي" لـ "وكالة سند للأنباء"، "ورثت بيع هذا المشروب الرمضاني الشهير عن أبي وجدي فهما يعملان في هذه المهنة منذ عشرات السنين، أما أنا فأعمل بها منذ ثلاثين عاماً".

ويبدأ ضيفنا يومه ببيع الخروب يوميًا قبل الظهر إلى بعد ساعات الغروب، ويستمر على هذا الحال طوال العام، إلا أن الطلب في رمضان المبارك على هذا المشروب يتضاعف.

يلفت "السوسي" إلى أنه يحظى بزبائن لشراء الخروب من مدينة رفح وخانيونس وبيت حانون رغم بعد المسافة عن مدينة غزة، عازيًا ذلك إلى قدم بيعه الخروب وارتباطه بعراقة البلدة القديمة، فقد توارث المهنة أباً عن جد وحظي بمكانة كبيرة بين الزبائن.

63A51A24-1409-4870-BE4C-A11B72B61275.jpeg
 

ويؤكد "ضيف سند" أنه رغم مرور وقت طويل على هذه المهنة، ولجوء الناس في وقتنا الحالي لأنواع مختلفة من العصائر المستحدثة، إلا أن الخروب ما زال ذائع السيط، ويحفظ بمكانته في قلوب الزبائن.

وينبه "السوسي" أنه لم يلقَ تراجعاً في البيع مع مرور الوقت، لعمق هذا المشروب وشعبيته الكبيرة، مضيفاً، أن الفلسطينيين المغتربين عند زيارتهم لأهاليهم في غزة يأتون إليه ليشتروا منه الخروب.

لكن تجريف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمئات أشجار الخروب في الضفة الغربية والقدس، أحالت دون كثرة تواجده، ما ألجأ "السوسي" ومَن يبيعون الخروب باستيراده من جزيرة قبرص، كونه يُزرع في دول الحوض الأبيض المتوسط.

9F9A9150-6E83-4F14-8DF1-E4D4D6766BD0.jpeg

34DACC14-FDE5-4CE3-A1FD-9455A37F0FB5.jpeg
 

"البدر المزركش"

من الخروب إلى الحلوى الأشهر في الشهر الفضيل، يسرد الحاج إبراهيم فحجان (71 عاماً) من مدينة رفح، حكايته مع بيع  القطايف.

بدأ "فحجان" مهنته في بيع القطايف منذ 50 سنة، فحبه لهذه الحلوى ومحاولاته لتعلمها جعله يجوب محلات بيع القطايف ويُتابع بشغف تفاصيل إعدادها، إلى أن أصبح أفضل بائع قطايف وأقدمهم في مدينته.

"فحجان" الذي كان يعمل مصورًا ويتملك "استديو تصوير"، اضطر لإغلاقه عام 2000، والتفرغ لبيع القطايف، عن ذلك يُحدثنا: "بدأت مشروعي بالبيع في السوق المركزي لرفح، ثم شيئًا فشيء أصبح لدي محلًا مخصصًا لبيع الحلويات".

ويورد لـ "وكالة سند للأنباء" أن القطايف حولى مرادفة لشهر رمضان الكريم، وطبقًا رئيسيًا لا يغيب عن موائد الصائمين سواءً في قطاغ غزة أو غيره من الأماكن، لافتًا إلى توفره في باقي أيام السنة لكنّ الناس لا يتذوقون طعمه إلا بهذا الشهر.

ومع ساعات الصباح الأولى يصنع ضيفنا "عجينة القطايف"، المكونة من الدقيق والسميد، مع القليل من الملح والسكر، ويضاف لها الخميرة والماء، ثم يخلط المقادير ويتركها بعض الوقت لتختمر، وتكون العجينة متجانسة ورخوة.

2CE4567D-FB4E-43A1-8095-2A7A81D70247.jpeg
 

ويُردف أنه "بعد الإنتهاء من مرحلة التجهيز، أبدأ بسكب العجينة على شكل أقراص دائرية على صفيحة ساخنة، فتتماسك وتشكل أقراصاً مزركشة الأطراف وذهبية اللون".

ويُشير "فحجان" إلى أن حلوى القطايف تؤكل نيئة أو مقلية أو مشوية، وتحشى بحشواتٍ مختلفة، كالمكسرات، والجبنة والقشطة، والتمر، وتُحلى القطايف بالقطر أو العسل.

والقطايف حجم واحد إلا من نوع صغير يُعرف باسم "عصافيري"، وتُحشي حبته غالبًا بالقشطة، ولا تُغلق وتبقى مفتوحة من أحد أطرافها.

512EE6BB-A262-4027-9F9C-A4F08FC35BED.jpeg

3DCCF307-0213-4101-B4BA-6700BA7DD90A.jpeg