الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بالصور "أم هارون" في عيون الفنانين والمثقفين العرب

حجم الخط
image (1).jpg
عمان -وكالة سند للأنباء

عبّر فنانون وممثلون ومثقفون عرب عن رفضهم لمسلسل "أم هارون" المزمع عرضه على قناة "mbc" في شهر رمضان، واصفين إياه بـ "المسلسل التطبيعي ذو الأفكار المسمومة".

جاء ذلك في مداخلة خلال ندوة رقمية عبر تطبيق "zoom" بعنوان " كسر العزلة.. فنانون ومثقفون ضد التطبيع الفني".

وقالت الكاتبة والروائية المصرية فريدة الشوباشي، إن مسلسل "أم هارون" المزمع عرضه على قناة أم بي سي، هو تضليل للحقائق وتزوير للتاريخ.

وأوضحت الشوباشي أن هذه محاولات للتضليل وإعطاء العدو الفرص لتبييض صفحته.

وأضافت: "من يتملقون لرغبات الخارج التي تتناقض مع مصالحنا، لا احترمهم ولا اعتقد أن أحدا يحترمهم، وما هم إلا حقبة سوداء ستمضي".

وعدّت هذه المسلسلات بأنها أدوار مدمرة لأصحابها وليس فقط للعرب، وهي إساءة للقضية الوطنية وللأجيال اللاحقة والسابقة التي لن تغفر.

وأكدت أن فحوى المسلسل هو كذب وتشويه للحقائق، وأن الأجيال ستحاسبهم يوما ما.

وشددت على رفضها استخدام مصطلح "التطبيع" كونه يعني إقامة علاقات طبيعية مع كيان طبيعي، ولكن الاحتلال الإسرائيلي هو كيان لن يكن وجوده يوما أمرا طبيعيا، وأن هذا هو فقط لتضليل العرب.

XxdIn.jpeg
 

خيانة الأمانة

بدوره، قال الفنان المغربي هشام بهلول، إنه يستحيل أن تجد فنانًا يدافع عن حقوق الإنسان يمكنه أن يطبع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنا وكل صوت ينادي بتواجد الحق الفلسطيني.

وأكد بهلول على رفضه العمل في أي مسلسل يناصر الصهاينة، أو مصافحة صهيوني يرفض القدس عاصمة لفلسطين.

وأضاف:" في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والتي كان برعاية الملك المغربي محمد السادس، أعلنا فيه رفضنا للتطبيع، وحملتُ وشاحا فلسطينا أمام كاميرات العالم، وأنا أحبس دموع الفرح".

تنزيل.jpg
 

من جهته، قال الفنان الأردني يوسف كيوان، إن "الفنان الذي يبيع ضميره ويخون الأمانة، وينشر الفكر المسموم بعدما يخترق بيوتنا دون استئذان عبر أعماله الفنية، هو أخطر بكثير من جائحة كورونا.

وأوضح كيوان أنّ الجائحة يمكن أن تنتهي في أي لحظة، لكن أعمال هؤلاء الفانين هي باقية ومستمرة عبر مواقع التواصل.

وأضاف: "التطبيع الفني هو أخطر أنواع التطبيع على الإطلاق، لأنه يرتبط بأعمال باقية ومخلدة".

واستشهد بمقولة للفنان سميح شقير "لو راح المغني تبقى الأغاني ولو رحل صوتي ما بترحل حناجرهم"، معلقًا بالقول: "تبقى الأعمال التي تخلد وتوثق الأحداث، وهنا مكمن الخطورة".

وأكدّ أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق المشاهد، فالمشاهد ليس وعاءً فارغًا لتصب فيه السموم، بل يملك فكر وعقل، وينبغي عليه أن يحدد الأعمال الفنية التي يشاهدها أبنائه، وينتقي الأعمال الفنية التي تحترم المهنة.

وتابع كيوان: "المشاهد هو الرقيب في غياب الرقابة، وعليه الحذر من المسلسلات التي تحاول زرع فكر مسموم لدى الفكر القادم".

وحث النقابات الفنية في الوطن العربي على وضع لجان مستحدثة لمراقبة أداء الفنان، وفصل كل الفنانين المطبعين من هذه النقابات.

وأكد أن أي فنان مطبع هو يشكل خطورة أكبر من أي شخص آخر لا يتقن مهنته.

3-19.jpg
 

كي للوعي

من جانبه، قال المؤرخ والروائي الفلسطيني عضو اتحاد الكتاب العرب أسامة الأشقر، إنّ الأعمال الفنية التي تستهدف الدعوة للتطبيع، موجهة ضمن حملات متقنة ومدروسة ومدفوعة الثمن، بغرض كي الوعي وترويض العقول للقبول بها بشكل تدريجي.

وأوضح الأشقر أنّ هذه الأعمال تحظى بدعم كبير، في وقت لا يحظى فيه الحضور الثقافي على تمويل حقيقي.

وأشار إلى أن الشريحة المستفيدة من موضوع التطبيع محصنة، وعمليا لا يحظى على تغذية مادية، ما يشير إلى وجود جهة داعمة.

ولفت الأشقر إلى أن الأعمال الفنية هي عبارة عن مطحنة أموال، وتحتاج لتكاليف باهظة، ومن ينتجها يحظى على دعم خاص.

وبين أن فلسفة الطريقة في تسويق هذه الأعمال، تعتمد على رؤية مدروسة بناء على علم نفس المجتمع، تستهدف إدراج المتلقي بطريقة ذكية.

3JFig.jpeg