الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

نيللي كريم تتفوق على نجوم الكوميديا "بـ 100 وش"

حجم الخط
580 (1).jfif
القدس - وكالات

نجحت نيللي كريم منذ بضع سنوات في إثبات نفسها كواحدة من الممثلات القلائل القادرات على حمل بطولة عمل بأكمله، وإن اشتركت أعمالها في ما بينها بكونها ميلودرامية للغاية حد الاكتئاب.

وعلى رأس تلك الأعمال جاء "سجن النسا" و"تحت السيطرة" و"ذات" و"وسقوط حر".

لهذا فوجئ الجميع حين أعلن عن تقديم الممثلة مسلسلا رمضانيا كوميديا هذا العام، مما دفع العديدين من رواد منصات التواصل الاجتماعي للسخرية من الأمر.

ثيمة مكررة

"بـ 100 وش" تعود نيللي كريم هذا العام لتساهم به في الماراثون الرمضاني، يشاركها البطولة آسر ياسين وإسلام إبراهيم وعلا رشدي ودنيا إجلال ماهر، وتأليف أحمد وائل وعمرو الدالي، من إخراج كاملة أبو ذكري.

ينتمي العمل لفئة الكوميديا الخفيفة، إذ تدور أحداثه حول سكر (نيللي كريم) التي تعيش في حي بولاق الشعبي، وتعمل بصالون تجميل وتنتمي لأسرة متوسطة، لكنها تملك أحلاما أكبر من إمكانياتها، ولتحقيقها تلجأ للقيام ببعض عمليات النصب.

أما عمر (آسر ياسين) فيقطن في حي الزمالك الراقي بالقاهرة ويعيش مع والدته، ورغم مستوى أسرته الراقي إلا أنه يعمل بالنصب هو الآخر للحفاظ على المستوى نفسه.

يتقاطع طريق سكر مع عمر بالصدفة حين يقوم بالنصب عليها، فتقرر هي الأخرى سرقته لاسترجاع حقها، من هنا تنشأ عداوة بينهما قبل أن يقررا التعاون معا في عملية نصب كبرى، وتتوالى الأحداث.

ومع أن ثيمة "النصب" سبق وشاهدناها بأعمال معروفة قديما مثل فيلم "عصابة حمادة وتوتو" وحديثا بمسلسل "عزمي وأشجان" لكنها هذه المرة قدمت بنظرة وكتابة طازجة وأكثر حيوية.

تتر مميز

الكتاب يبدأ من عنوانه، وعنوان المسلسلات هو "التتر" الخاص بها.

ورغم تميز الموسم الرمضاني الحالي بتترات ممتعة ومتنوعة بين الموسيقى الملهمة والأغنيات القوية والصورة الموظفة بصريا بحرفية، إلا أن تتر هذا العمل نجح في لفت انتباه الجميع حتى من لم يتابعوا المسلسل.

فالتتر الذي حمل اسم مهرجان "مليونير" جاء من غناء فريق "المدفعجية" الشعبي، تتلبسه روح أغاني المهرجانات التي لاقت صدى هائلا السنوات الأخيرة.

وجاءت أغنية التتر معبرة عن حالة العمل سواء كمحتوى أو حتى ككوميديا، خاصة مع اشتراك نيللي كريم وآسر ياسين بالغناء فيها بشكل طريف.

عودة الساحرة

من يتذكر رمضان الماضي والخلاف الذي دار بين المخرجين كاملة أبو ذكري وسامح عبد العزيز، بعد أن اعتذرت الأولى عن استكمال مسلسل "زي الشمس" ليتولى الأخير إخراج بقية حلقات العمل.

وقد حقق المسلسل بدوره نجاحا كبيرا نتج عنه ارتفاع نسبة مشاهدته بعد الأداء المميز من بطلته دينا الشربيني، ليحظى عبد العزيز بالتقدير الكلي من الجمهور.

وهو الأمر الذي أزعج أبو ذكري خاصة بعد أن نسب مشاهدها إلى نفسه، بل وسخر منها على منصات التواصل الاجتماعي.

أثبتت أبو ذكري نفسها هذا العام بعملها الكوميدي "بـ 100 وش" لتؤكد أن الموهبة وحدها خير رد على أي اتهامات أو ادعاءات.

موهبة كاملة لا تتعلق فقط بمهارتها بالإخراج، وقدرتها على تكوين كادرات مميزة واهتمامها بتوظيف الإضاءة، بل وبراعتها في التقاط أدق التفاصيل التي لا تراها إلا عين امرأة، وكذلك إتقانها لتوظيف النجوم وإعادة تشكيلهم بشكل لا يتوقعه أحد.

وكما لو كانت تعيد اكتشاف الممثلين، تفتح لهم أبواب دهاليز مخفية داخلهم لم يكونوا هم أنفسهم يعرفون عنها شيئا، وهو ما فعلته مع نيللي كريم نفسها قبل سنوات حين اختارتها لبطولة "سجن النسا" و"ذات".

وهي أدوار درامية ثقيلة، لم نعهدها من نيللي من قبل، وهي اليوم تعيد اكتشاف منطقة جديدة لديها فنراها كفنانة كوميدية.

ومع أن نيللي سبق وقدمت أدوارا كوميدية من قبل بفيلمي "غبي منه فيه"، و"سحر العيون" لكنها كانت كوميديا سطحية غير تلك التي تقدمها الآن.

الفارق لا يصب وحده بالطبع في كفاءة المخرجة، لكن كذلك في جودة الكتابة التي حظي بها العمل بالإضافة إلى عامل الخبرة والنضج الفني الذي يصب في صالح نيللي.

لم تكتف أبو ذكري بالرهان على نيللي بل انضم للفريق النجم آسر ياسين الذي جاءت تجربته الكوميدية الأولى والأخيرة قبل 9 سنوات وفيلم "بيبو وبشير"، لكنه أثبت تمتعه بخفة ظل، ودعمتها الأداء المشترك السلس مع نيللي.

كوميديا الموقف

رغم أن هذا الموسم الرمضاني جاء متخما بالأعمال الكوميدية، إلا أن المسلسل الذي منحه الجمهور لقب الأكثر إضحاكا هو "بـ 100 وش"، بحسب آراء المغردين من المشاهدين.

إذ جاءت الكوميديا فيه بسيطة من نوعية السهل الممتنع، التي تعتمد على كوميديا الموقف وخفة الظل التلقائية دون أي افتعال، لا تلك التي تعتمد على "الإفيهات" المقحمة على النص والاسكتشات المكررة التي ملها الجمهور.